أفادت تقارير إعلامية محلية بأن برلمانياً مقدونياً خضع للرعاية الطبية اليوم الثلاثاء، بعد مشاجرة بالأيدي نشبت داخل لجنة برلمانية إثر تبادل السباب. وكان النائبان الألبانيان طلعت ظافري من الاتحاد الديمقراطي للتكامل في الائتلاف الحاكم وأورهان إبرايمي من الحزب الديمقراطي الألباني المعارض قد تبادلا السباب واللكمات في جلسة لجنة الميزانية والمالية.
وشارك في المشاجرة العديد من النواب الآخرين قبل أن يتدخل رجال الأمن. وأفاد موقع بوابة "24 فيستي دوت إم كيه" الإخباري بأن حالة أحد النواب تطلبت الخضوع للرعاية الطبية.
ويشارك الحزبان الألبانيان، وهما عدوان لدودان، في الائتلاف الذي يقوده الحزب المقدوني الحاكم. وقد أدى التنافس بينهما إلى العديد من أعمال العنف المتكررة في الماضي.
وقال الحزب الديمقراطي الألباني إنه لن يستأنف العمل في البرلمان قبل اتخاذ الإجراءات الجنائية ضد إبرايمي وآخرين.
وقد تسبب الحادث في إحداث مزيد من التشويه للبرلمان المقدوني، الذي امتنع حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي المقدوني أكبر أحزاب المعارضة عن المشاركة فيه.
يحكم حزب «المنظمة الثورية المقدونية الداخلية» في إم آر أو، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نيكولا جروفسكي المحافظ، البلاد منذ عام 2006؛ إذ فاز في الانتخابات آنذاك، وكذلك في الانتخابات المبكرة عام 2008 وانتخابات عام 2011 وأخيراً في 27 إبريل الماضي.
ويقاطع حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي المقدوني البرلمان منذ الانتخابات؛ إذ اتهم حزب «المنظمة الثورية المقدونية الداخلية» في إم آر أو بتزوير النتائج؛ ويطالب بإجراء انتخابات جديدة.