أنهت إدارة التربية والتعليم بالطائف, خلافها مع كهرباء رنية, بعدما ألقت كل جهة باللائمة على الأخرى في تحمُّلها معاناة منسوبات معلمات مدرسة الضرم المتوسطة في رنية, التابعة للطائف تعليمياً؛ وذلك من خلال تجاوب "التعليم" مع ما نُشر في "سبق", من خلال إعادة التيار الكهربائي المُعطّل مُنذ ثلاثة أشهر, وقيامها بتهيئة خزّان المياه الخاص بالمدرسة. قالت مصادر خاصة ل"سبق": إنه بعد قرابة ثلاثة أشهر تفاعل تعليم الطائف مع ما نُشر عبر "سبق", ليعمد فوراً بإرسال فرق الصيانة لاتخاذ اللازم تجاه الأعطال الكهربائية جرّاء تعرّض التيار المُوزّع للمدرسة للاحتراق والتلف.
وأضافت المصادر, بأن إدارة التعليم قامت بإعادة تهيئة الخزّان المُغذي للمدرسة بعد تعرّضه للتلف والعبث، وكونه لا يُعد صالحاً للاستخدام بعد انبعاث روائح كريهة منه جرّاء تساقط الحشرات والحيوانات بداخله.
يشار إلى أن"سبق" قد نشرت يوم الخميس الماضي خبراً تحدّثت فيه عن الخلاف الحادث بين وزارة التربية والتعليم وشركة الكهرباء, وقالت إن مُعلمات المدرسة سيُباشرنَ أعمالهن من دون تيار كهربائي أو مياه صالحةً للاستخدام البشري، وذلك بعد أن فقدت المدرسة تيّارها الكهربائي مُنذ مُنتصف شهر شعبان الماضي، ولم تجد من يتكفّل بإعادته وإصلاحه.
وقال مصادر داخل المدرسة حينها : "التيّار الخاص بالمدرسة تعرّض للاحتراق والتلف بشكلٍ يستوجب تغييره والعمل على إصلاحه, إلا أن المُناشدات والمطالب استمرت ثلاثة أشهر من دون أن تجد أُذُناً صاغية، مؤكدة بأن فرقةً من شركة كهرباء رنية زارت الموقع، ثم اعتذرت عن الخدمة بحجة أن ذلك يقع ضمن مسؤولية "التعليم".
وأضافت المصادر: "المدرسة خاطبت تعليم الطائف باعتبار أن المحافظة تتبع له تعليمياً، ووصلت فرقة صيانة للنظر في الموقع، إلا أنها كرّرت ما فعلته "الكهرباء"، وألقت باللائمة على الأخيرة بحجة أن الأمر من اختصاص التعليم"، مبينة أن الخزّان المُغذي للمدرسة تعرّض للتلف والعبث، ولا يُعد صالحاً للاستخدام بعد انبعاث روائح كريهة منه جرّاء تساقط الحشرات والحيوانات بداخله".
وألقت المدرسة بالمسؤولية على وزارة التربية والتعليم التي تجاهلت مطالب المدرسة كثيراً، وخاصة فيما يتعلق بحاجتها الماسة لحُرّاس أمنٍ يؤدون أدوارهم في مُراقبتها بعد أن تعرّضت للسطو والسرقة عِدة مرّات، لكن الوزارة وفَّرت تلك الخدمة لمدارس البنين فقط.
وناشدت وقتها "المدرسة" وزير التعليم بأن يتخذ قراراً يُنهي الخلاف الحاصل بين تعليم الطائف وكهرباء رنية، بخصوص الجهة التي يجب أن تتحمّل المسؤولية، وهو ما تحقق كما تم ذكره أعلاه.