وضعت وزارة الشئون البلدية والقروية، خطة خاصة للإصحاح البيئي، ومتابعة عمليات النظافة في مختلف المواقع والأماكن في مكة المكرّمة، والمشاعر المقدسة، والطائف، وجدة. واستهدفت الخطة في المشاعر المقدسة الإشراف على المسالخ والمجازر الآلية بالمعيصم، ومتابعة عمليات النظافة، وتشكيل فرق ميدانية؛ لإزالة المخلفات وتوفير البيئة الصحية التي تجعل الحجاج يؤدون شعائرهم في جوٍ صحي. ويأتي اهتمام الوزارة في هذا الإطار تعزيزاً للجانب الصحي الوقائي؛ لضمان عدم تفشي أية أمراض وبائية بين الحجاج وللتعامل مع ما ينتج من مخلفات بسبب الحشود البشرية الكبيرة في المشاعر المقدسة ذات المساحة المحدودة، وهو ما يتوافق مع ما وضعته الدولة من خطةٍ صحية شاملة. وللاستفادة الكاملة من لحوم الهدي والأضاحي، ولزيادة القدرة الاستيعابية، فقد أجريت تعديلات خاصة في نظام السيور، إضافة إلى قضبان إضافية متحركة وتركيب نظام عد آلي للذبائح، وكذلك نظام آلي كامل لوزن الذبائح، كما تم بناء مبنيَيْن إضافيَيْن لسكن العاملين من أربعة أدوار لجهاز العاملين خلال موسم الحج يتسع إلى حوالي 16 ألف شخص. وأنشأت الوزارة محطة معالجة مخلفات الذبح، نظراً لما يسببه دفن المخلفات الحيوانية الناتجة من عمليات ذبح الهدي من تأثيرٍ سلبي في البيئة. والمحطة أُنشئت وفق نظام متطور للتخلص من المخلفات بطاقة 500 طن يومياً، حيث تحول لاحقاً إلى أسمدة طبيعية مع تصفية الدهون واستخدامها صناعياً، ويمكن للمحطة التخلص من مخلفات الذبح خلال ثمانية أيام بعد انتهاء موسم الحج.