من لا يشكر الناس لا يشكر الله. بهذه العبارات يروي مواطن قصة تردد سفير المملكة العربية السعودية في الأردن سامي الصالح عدة مرات لزيارة طفل سعودي يبلغ من العمر " ثلاث سنوات" في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية، فقد والده ووالدته في حادث مروع على طريق الأزرق في الأردن ويناديه بعبارة هلا يا جدي ". وتعود تفاصيل الحكاية المؤلمة التي يرويها ل " سبق " " جد الطفل " علي أسعد العنزي: عندما وقع حادث مروري مروع على طريق الأزرق مساء الثلاثاء الماضي.
وأسفر الحادث عن وفاة أم الطفل ووالده لينجو الطفل "سيف" من الحادث بعد خروجه من السيارة لعدة أمتار وينقل على الفور إلى أحد المستشفيات الحكومية بمدينة الزرقاء الأردنية .
وقال: فور علم السفارة بذلك وجه السفير السعودي على الفور بنقل "حفيدي سيف" لأفضل المراكز الطبية المتقدمة في العاصمة الأردنية وقدم لي المساعدة وقام بتذليل كافة الصعاب، كما ساهمت السفارة بمساعدتي في نقل ابنتي وزوجها ابن أخي رحمهما الله إلى السعودية حيث صُلي عليهما هناك .
وأضاف: وقوف السفارة معي لم يكتف عند هذا الحد بل تردد السفير السعودي لزيارة حفيدي في المستشفى منذ وقوع الحادث وحتى اليوم إذ قام بمناقشة الأطباء والجلوس أمام الطفل وإنهاء كافة الأوراق بنفسه وهو متأثر وكأنه هذا الطفل هو ابنه كما أنه يداعب حفيدي بعبارة "هلا يا جدي" مما خفف علينا المصاب.
وقال: آمل عبر " سبق " أن يتم إيصال شكري لسفير خادم الحرمين الشريفين ومساعده لشؤون الرعايا سعدي الأسلمي ومندوب السفارة أنور الظفيري لما قدموا من عمل مشرف، وهذا هو الديدن والمعتاد منهم وجميع أعضاء السفارة لوقفوهم بجانبي وتواصلهم بشكل مستمر وقفة الأب والأخ.