تفاعلت وزارة الشؤون الاجتماعية، مع خبر نشرته "سبق"، تضمن مناشدة لفتاة عشرينية، تطلب حمايتها وإنقاذها من والدها وزوجها، تحت عنوان ("عشرينية" أم لثلاثة أطفال: أنقذوني من جحيم والدي وتهديد زوجي). وحرصت الوزارة على القيام بزيارة للمواطنة بالمستشفى حيث التقت الفريق الطبي المشرف على حالة المواطنة، وحصلت على تقرير يوضح الإشكالات الأسرية التي تواجهها، ثم قامت الوزارة بإيوائها لتوفير الحماية لها لحين دراسة حالتها.
وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بالإنابة، محمد بن عبدالرحمن العبيد، ل"سبق": أفيدكم وأفيد قراء الصحيفة الكرام بأن الوزارة ممثلة في دار الحماية بالضيافة الاجتماعية بالرياض، تواصلت مع المواطنة المشار إليها في الخبر، وذلك من خلال زيارتها في المستشفى ومقابلة الفريق الطبي والعلاجي، والحصول على تقرير خطي يوضح حالتها بالكامل والإشكالات الأسرية التي تواجهها".
وأضاف "العبيد": "تقرر إيواء المواطنة الكريمة في دار الإيواء لتوفير الحماية لها لحين دراسة حالتها واستكمال الإجراءات النهائية اللازمة بشأنها".
وأشار إلى مقابلة والد المواطنة وزوجها في وحدة الحماية الاجتماعية والتوصل لاتفاق معهما يخدم مصلحة الحالة، ويوفر لها الحماية، مؤكداً تقريب وجهات النظر والوصول إلى صلح.
وقال: "تم تسليم المواطنة إلى زوجها بناء على رغبتها وبمحض إرادتها ومن دون إجبار مع أخذ التعهدات الرسمية اللازمة من زوجها بالمحافظة عليها وعدم إيذائها".
وكانت المواطنة "م. م. أ، 23 سنة" قد رقدت بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالعاصمة الرياض، جراء تعرضها للضرب المبرح والتعنيف على يد والدها وإخوانها بتحريض من زوجها، حيث اتهموها بأنها مريضة نفسياً بعد محاولتها الانتحار بتناول كمية من الأدوية للإفلات من تعذيبهم لها، على حد قولها، وعرضوها على طبيب نفسي أصدر تقريراً بأنها لا تعاني من أي مرض نفسي.
وسردت المواطنة "م. م" قصتها آنذاك ل"سبق" قائلة: "أنا شابة عشرينية لدي من الأبناء ولدان وبنت، زوّجني والدي وأنا في الحادية عشرة من عمري، وأمضيت منذ زواجي حتى الآن 12 عاماً، عشتها في ذل وإهانة، حيث تعرضت للضرب وتشويه جسدي، من والدي وإخواني وزوجي، منذ سنوات، حتى لجأت لمحاولة الانتحار عبر تناول كمية من الأدوية قبل أشهر".
وأضافت: "كان آخر التعنيف الذي تعرضت له في أول شهر رمضان، وأدخلت بسببه مدينة الأمير سلطان الطبية، وما زلت منومة هناك، وأصبحت مهددة بالقتل من أهلي وزوجي، بعد أن أبلغت الشرطة والأطباء بالتعنيف الذي أتعرض له".
وأصدرت مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية تقريراً طبياً لها، يوضح أنها تعرضت للضرب، نتج عنه كدمات متفرقة في جسدها، خاصة في الرجل اليسرى والكتف الأيمن.
وأوصت المدينة الطبية بتحويل المريضة إلى مركز الحماية من العنف الأسري والإهمال، بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وحمايتها من العنف الواقع عليها.
وناشدت المواطنة آنذاك عبر "سبق" بتدخل الجهات المعنية وحمايتها وأطفالها من العنف الذي تتعرض له بشكل مستمر، ولم تعد تتحمله.