أكد المحامي عثمان الدعجاني أن شرطة دبي أحالت القضية التي رفعها ضد الداعية أحمد الكبيسي إلى النائب العام، وذلك عقب تهجم هذا الأخير على الشيخ محمد بن عبدالوهاب واتهامه له بأنه "صناعة يهودية". ونفى "الدعجاني" في تصريحات ل"سبق" أن يكون قد تلقى مالاً من أحد مقابل رفع الدعوى، وقال: "بعدما سمعته يتحدث في التلفاز عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويتهمه بأنه صناعة يهودية لتفكيك الأمة؛ قررت أن أقاضيه؛ لأنه مسّ الجميع بهذا القذف وجميعنا يعلم أن الشيخ- رحمه الله- هو مجدد الدعوة المحمدية وأحد من ساهموا في إنهاء العديد من المظاهر الشركية في الجزيرة العربية".
وأضاف: "بعد أن رفعت القضية تلقيت اتصالاً من أحد أحفاد الشيخ؛ حيث قدم لي الدعم المعنوي وشكرني على مبادرتي، وأبلغني أنهم يدعون لي بالتوفيق والسداد".
وعن توقعاته بخصوص سير القضية؛ قال "الدعجاني": "أتوقع أن يتم استدعاء الداعية الكبيسي من النائب العام خلال الأسبوع المقبل؛ لسؤاله عن كافة مجريات القضية قبل تحويله إلى المحكمة لبدء إجراءات المحاكمة".
وحول صحيفة الدعوى التي رفعها وأبرز مطالباته؛ قال المحامي: "لقد طالبت بأن تطبق عليه العقوبات القانونية والشرعية، التي يقدرها القاضي".
ورفض "الدعجاني" اعتبار ما حدث من "الكبيسي" خلافاً فكرياً، وقال: "الخلاف الفكري شيء والطعن في منهج كامل شيء آخر، ونحن نعاني من الاهتزازات التي يسببها بعض الدعاة عبر طعن بعضهم في بعض، وهناك من يسمع له من الشباب المتابعين له؛ مما سيؤدي إلى خلق الكراهية والأحقاد بين المسلمين أنفسهم".