أظهر قرار مجلس الأمن، ليلة البارحة، توحداً دولياً ضد الإرهاب، حيث أصدر المجلس قراراً لمعاقبة ممولي تنظيم "داعش"، وفرض عقوبات على التنظيم وجبهة النصرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. والهدف من القرار تجفيف منابع الدعم المالي والبشري للتنظيميْن المتطرفين، ومنع المتعاطفين معهما من الانضمام إليهما في سورياوالعراق، لكن اللافت في القرار هو بروز اسمين سعوديين ظهرا تحت القائمة الدولية التي فرض عليها مجلس الأمن عقوبات دولية وتناقلتها وسائل الإعلام العالمية، وهما من بين 6 أسماء تابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق.
"سبق" استقصت حول الأسماء السعودية الصادرة في قائمة العقوبات الدولية، حيث تصدرها عبدالرحمن محمد ظافر الدبيدي الجهني، وقد أخطأ مجلس الأمن في كتابة اسمه الرابع "الدبيدي"، وهو باسم "الدبيسي" في قائمة وزارة الداخلية السعودية.
والمطلوب متهم بالتمويل والتجنيد والتخطيط والدعم والمشاركة في أعمال قتالية تحت اسم منفصل عن التنظيم الرئيسي، وهو جماعة تسمى جبهة النصرة في سوريا. وهو ضمن قائمة ال 47 التي أصدرتها الداخلية السعودية بتاريخ 9 يناير 2011.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت اسم الجهني ضمن قائمة الإرهابيين العالميين، وفرضت عليه عقوبات، وحذرت الوزارة على لسان مساعدها لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهن، قائلاً: إن هذه الخطوة إنذار للمعارضة السورية وحثها بأن عليهم رفض كل الأموال والمساعدات القادمة من هذا التنظيم.
وبحسب معلومات حصلت عليها "سبق" من مواقع جهادية عالمية، فإن الجهني من سكان المدينةالمنورة ويتوسط إخوانه، وكان في السلك العسكري السعودي بمنطقة تبوك، وتحدثت هذه المصادر عن مشاركته في القتال بأفغانستان ثم العراق، وهو في سوريا اليوم، بحسب آخر التقارير الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
أما الثاني في القائمة فهو عبدالمحسن عبدالله إبراهيم الشارخ، وهو ينتمي للقاعدة ويرتبط بأعمال تمويل وتخطيط وتسهيل وإعداد وارتكاب أعمال وأنشطة إرهابية تحت اسم جبهة النصرة حالياً، وهو من المطلوبين لدى وزارة الداخلية في القائمة التي صدرت في فبراير عام 2009، وبحسب عدة مصادر متطابقة فإن المطلوب يتزعم حالياً جبهة النصرة في اللاذقية.
وتحدثت مواقع جهادية عن "الشارخ" حيث تلقبه باسم "سنافي النصر" وهناك تضارب في الأنباء حول مقتله. وقد تحدثت مواقع إخبارية سورية عن مقتله في معركة الساحل قبل عدة أشهر، ومنها صحف سعودية، وأيضاً أعلنت جبهة النصرة عن مقتله في سوريا خلال معركة الأنفال في اللاذقية قبل أشهر.
لكن بعض المواقع الجهادية تتحدث عن أنه ما زال حياً، وهو يعد قائداً مهماً من قادة تنظيم القاعدة الإرهابي، تحت اسم جبهة النصرة في سوريا وفرضت عليه عقوبات بحسب بيان مجلس الأمن.
أما الأسماء الأخرى، فهي: أبو محمد العدناني، وهو المتحدث باسم داعش، ويعد صاحب نفوذ كبير، وهو عراقي الجنسية. وحجاج بن فهد العجمي، وهو أحد أكبر ممولي جبهة النصرة في سوريا، وهو من الجنسية الكويتية. وسعيد عارف، وهو من الجنسية الجزائرية. وحامد حمد حامد علي، وهو متهم بتمويل جبهة النصرة وتنظيم داعش المدرجين على قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية.