تمكن فريق طبي بمستشفى الملك خالد بنجران من إجراء أول عملية قلب مفتوح لطفلة رضيعة تبلغ من العمر 5 أشهر وتزن أربعة كيلو جرامات؛ حيث تعتبر هذه العملية أول عملية قلب مفتوح لدى الأطفال في مستشفيات وزارة الصحة بالمنطقة الجنوبية. وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك خالد بنجران الدكتور عبده بن حسن الزبيدي، أن مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بالمستشفى استقبل طفلة تبلغ من العمر خمسة أشهر وتزن أربعة كيلوجرامات، محولة من أحد المستشفيات الطرفية، وعند أخذ التاريخ المرضي للطفلة تبين أنها ولدت بشكل طبيعي ولكن بعد مرور أربعة أسابيع على ولادتها بدأت تعاني من سرعة في التنفس والنبض وصعوبة في الرضاعة، ونموها كان بطيئًا بالنسبة لأقرانها، وتكررت إصابتها بالتهاب الجهاز التنفسي مما استدعى تنويمها.
وأضاف: "أجريت لها جميع الفحوصات اللازمة وقد أظهرت الموجات فوق الصوتية والأشعه المختلفة وجود عيب خلقي بالقلب مما أدى إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وتضخم عضلة القلب مع تمدد بالبطين الأيسر وارتجاع فوق المتوسط بالصمام الميترالي، وأن الأعراض التي تعاني منها نتيجة لهبوط في وظيفة عضلة القلب وتحتاج لتدخل علاجي وجراحي فوراً".
وأشار إلى أن التأخير كان يمكن أن يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة لا يفيد بعدها علاج طبي أو جراحي إلا بزراعة للقلب والرئتين.
وبين أنه على الفور تم مناقشة الحالة بواسطة فريق جراحة قلب الأطفال بالمركز المكون من الدكتور عادل راغب استشاري جراحة قلب الأطفال والدكتورمحمد المروح استشاري قلب الأطفال والدكتور عبدالله الشطري استشاري تخدير، والدكتور أحمد عيسى استشاري العناية المركزة لجراحة القلب، حيث تم -ولله الحمد- إجراء عملية قلب مفتوح ناجحة باستخدام أحدث التقنيات وخرجت الطفلة من المستشفى بحالة جيدة، وانتهت معها الأعراض ومعاناتها السابقة.
وكشف الزبيدي أن إجراء جراحات القلب لمثل هذه الحالات ذات العمر والوزن الصغير تتطلب تجهيزات وإعدادات خاصة من أجهزة ومستلزمات طبية بالإضافة إلى خبرات ذات مستوى عالٍ ومتميز من الأطباء والتمريض والأخصائيين والفنيين ، وهذا ما أصبح متوفراً وبكل كفاءة في مركز الأمير سلطان للقلب بنجران، حيث تم إجراء أكثر من ثلاثة آلاف عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية وأكثر من ستين عملية قلب مفتوح لدى الكبار، وتم تجهيز المركز بأحدث الأجهزة الحديثة والمتقدمة.
وقدم شكره للدعم الكبير الذي يجده مستشفى الملك خالد بنجران من الحكومة الرشيدة ومن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، ومن مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المونس، ليكون هذا المركز متخصصاً ومرجعاً للمنطقة الجنوبية في أمراض وجراحات القلب المختلفة.