أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، اليوم الخميس؛ أن العسكريين من الجنود ورجال الأمن الذين خطفتهم عناصر "الدولة الإسلامية" "داعش"؛ لم يكونوا في عرسال أصلاً، في حين أنهى المسلحون تقريباً إخلاء البلدة اللبنانيّة. وبعد اجتماع لمجلس الوزراء لبحث الوضع في عرسال حضره "قهوجي"؛ قال قائد الجيش: "الوضع العسكري في عرسال جيد جداً، وأسرى الجيش وقوى الأمن لم يكونوا أساساً داخل البلدة"، وذلك في معرض رده على ما أشيع عن أن المسلحين نقلوهم معهم إلى الجرود.
وأجرى وفد من هيئة علماء المسلمين برئاسة أمينها العام الشيخ حسام الغالي؛ محادثات مع مخابرات الجيش اللبناني في أحد المنازل عند مدخل عرسال، أكد بعدها للإعلاميين أن المسلحين انسحبوا من عرسال في معظمهم.
وواصلت سيارات الإسعاف نقل الجرحى من أهالي البلدة ومن اللاجئين السوريين المدنيين إلى مستشفيات زحلة وشتورة.
وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" أعلنت أن الجيش اللبناني حرر اليوم سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي، كان يحتجزهم جهاديون في البلدة؛ حيث تم تمديد وقف إطلاق النار.
وكشف مصدر أمني أن الجيش اللبناني حاول التحقق مما إذا كان المسلحون انسحبوا أثناء الليل، في إطار الاتفاق المُبْرَم.
وأضاف أنه لم يقع قتال صباح اليوم في عرسال، ولكن الجيش قتل 14 مسلحاً خلال اشتباك وقع ليل الأربعاء في رد على خرق للهدنة.
وأشار إلى أنه تم العثور في مستشفى عند الأطراف الجنوبية لعرسال؛ على ثلاثة من رجال الشرطة كان المسلحون يحتجزونهم.