أظهرت الرياح الشديدة التي تشهدها منطقة جازان في هذه الفترة رفات عظام 250 قبراً بقرية الشواجرة، حيث يعبر المارة فوقها من دون أن يعلموا، مما أثار ضيق أهالي القرية حيث تقدموا بطلب لإمارة جازان للوقوف عليها. ومن جانبها، وقفت "سبق" على مقابر قرية الشواجرة التي عجز الأهالي عن تسويرها منذ سنوات؛ حتى رأت عظام ورفات الموتى في العراء، بالإضافة إلى جماجم الموتى، التي تطايرت بسبب الرياح الشديدة.
وقال أهالي القرية ل"سبق" إنهم خاطبوا الإمارة للوقوف عليها، بالإضافة إلى أنه توجد مقبرة كبيرة في القرية، لكننا توقفنا عن دفن الموتى فيها؛ بسبب الرمال الزاحفة التي تنقل تراب القبور وتدفن قبوراً أخرى، كما أن هناك بعض القبور أظهرتها الرياح، وتبين أنها للأجداد منذ زمن بعيد وتحتوي على 250 قبراً".
وأضافوا: "نحن لا نريد سوى حفظ كرامة الموتى وتسوير المقابر ودفن ما تبقى من العظام، فالدواب تمر عليها، والمارة لا يرونها؛ مؤكدين أن المقابر المكشوفة كبيرة، وعلى الرغم من أن البعض تم دفنه، إلا أنها لم تمكث سوى عام، وعادت لتظهر من جديد بفعل عوامل التعرية؛ مما يعني ضرورة دفنها، وإضافة الخرسانة بكميات كبيرة جداً لتثبيت التراب فوق القبور".