لا يزال حادث الطائرة الجزائرية المتحطمة في مالي يحمل في طياته الكثير من المفاجآت، حيث أشارت التقارير إلى أنها كانت تحمل صيداً مهماً من القادة العسكريين, وهذا ما أكدته صحيفة الورلد تريبيون الأمريكية في تقرير لها اليوم بأن قائداً بارزاً من أحد كبار قادة حزب الله كان على متن الطائرة الجزائرية قُتل في الحادث الذي وقع في الأسبوع الماضي. وأضافت الصحيفة نقلاً عن صحيفة الشروق الجزائرية أن هذا المسؤول لم تكشف هويته وكان ينتحل اسماً مستعاراً ويعمل كرجل أعمال لبناني في إفريقيا. وأن هذا القيادي دأب على التنقل بين السنغال وبوركينا فاسو. مضيفاً أن السفارة اللبنانية استعلمت من السلطات الجزائرية عن أسماء الضحايا وتبين أن الرجل المذكور هو من بينهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير الاستخباراتية الغربية تحدثت عن وجود كبير لإيران وحزب الله في إفريقيا, حيث ينشط الحزب بكثافة كبيرة في هذه المناطق وهو منخرط في صناعة الألماس وتصديرها للغرب.
من جانب آخر تقول السلطات الأمنية الفرنسية نقلاً عن وزير الداخلية الفرنسي: إنه لحد الآن يرجع أسباب تحطم الطائرة الجزائرية إلى سوء الأحوال الجوية. لكننا لا يمكن أن نستبعد أي نظرية في الوقت الراهن.
وفي موازة ذلك خسارة فرنسا قد تكون أكبر، حيث ذكر التقرير أن 33 جندياً فرنسياً قتلوا في الحادث بينهم 3 من قادة المخابرات الفرنسية يحملون رتباً عالية قضوا في الحادث بحسب الصحيفة.
بحثت "سبق" بدورها في مواقع الصحف اللبنانية عن هوية الضحايا ووجدت معلومات قد تكون مترابطة مع التقرير نظراً لموقع ضحايا الحادث في لبنان . حيث ذكر موقع لبنان 24 الأخباري أن أكثر من 20 لبنانياً قد قضوا في حادث تحطم الطائرة جميعهم من الجنوب اللبناني وهو أهم معاقل حزب الله في لبنان، مضيفاً أن أسماء وعوائل الضحايا في الحادث وهم أربعة أشخاص من آل الحاج والزيات, وشخص من آل الضاهر وزوجته وأولاده الأربعة, وشخص من آل الحسن وأولاده الثلاثة, وشخص من آل الدهيمي وزوجته وثلاثة أولاد .
يُذكر أن بعض الصحف الإلكترونية في الجزائر قد تحدثت عن مقتل قيادي كبير من حزب الله ومرافقيه وعائلته وحراسه الشخصيين في حادث تحطم الطائرة الجزائرية في 24 يوليو الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة 118 شخصاً.