رشح الكتاب هاشم عبده هاشم، ومحمد الرطيان ونجوى هاشم، إسبانيا للفوز بكأس العالم 2010 في النهائي الذي يجمعها مع منتخب هولندا الليلة، بينما رشح الكاتبان محمد السحيمي وجمال عارف هولندا، حيث يتمنى جمال عارف فوز هولندا "نكاية " في الأخطبوط "بول " الذي رشح "إسبانيا" بينما ينصح السحيمي جمهوره بعدم الإنصات إلى توقعات محمد الرطيان، حتى لو قال: "أقطع ذراعي من لغاليغووو"، وعلى صعيد البطولة اتفق معظم الكتاب السعوديين على أنها "بطولة أقزام" غاب الكبار عن النهائي، والجديد أنها تقدم بطلاً جديداً للعالم، وأبرز ما ظهر فيها هو الأخطاء التحكيمية القاتلة، التي ربما تمهد السبيل لتغييرات (غير إنسانية في التحكيم، والغريب أنهم اتفقوا على رفض دخول التكنولوجيا، وأطرف ما كشفت عنه هو الجدل حول الإخطبوط "بول" الذي قرر البعض تحديه. ومحلياً دعا د. هاشم عبده هاشم إلى الاستعداد لإقامة كأس العالم بالسعودية.
هاشم: علينا الاستعداد لإقامة كأس العالم بالسعودية
في مقاله "نحن وما بعد البطولة" بصحيفة "الرياض" يطالب الكاتب الصحفي د. هاشم عبده هاشم، بتحويل بطولة كأس العالم إلى ورش عمل سعودية، تعد لإقامة هذه البطولة في يوم من الأيام في السعودية، يقول هاشم: إن البطولة الحالية كشفت "أن الكرة الحديثة.. ليست هي في المهارة العالية فقط، كما أنها ليست في الشهرة والسمعة فقط، وفي نفس الوقت فإنها ليست متروكة للصدفة.. أو الحظ، وإنما أصبحت ذات مواصفات جديدة.. فرضتها مواهب العديد من المدربين الجدد الذين دخلوا إلى الساحة" ويعلق هاشم بقوله: "ولو كان لي من الأمر شيء لشكلت لجنة فنية عليا.. ولاستقدمت الكثير من الخبرات العالمية المعروفة لاستخلاص العبر.. والنتائج.. والمعلومات الدقيقة، سواء بالنسبة لما كشفت عنه هذه البطولة من توجهات.. أو من نظريات وفلسفات جديدة من الناحية الفنية.. حتى نستطيع أن نفيد من كل ذلك في مراجعة واقعنا الرياضي بعمق.. وشمول.. وللخروج بمعطيات جديدة" وفي النهاية يقترح الكاتب أن "تتحول بطولة كأس العالم إلى ورش عمل سعودية.. تشمل في ما تشمل الجوانب الإدارية والتنظيمية والإعدادية لإقامة هذه البطولة في يوم من الأيام ببلادنا.. وتهيئة كافة أسباب النجاح لها.. ودفعنا إلى مزيد من تطوير أدواتنا للوصول إلى المستوى العالمي الذي ننشده فكراً.. وإعداداً.. وإدارة.. وتأهيلاً.. وتجهيزاً.. وانتصارات..".
خلف ملفي: بطل جديد.. نجاح لمونديال إفريقيا
في مقاله "بطل جديد.. نجاح لمونديال إفريقيا" بصحيفة "الرياض" اعتبر خلف ملفي أن أهم نجاح للبطولة الحالية هو ظهور بطل جديد للعالم، يقول ملفي: "وليس أقوى ولا أهم ولا أشهر من (كأس العالم)، واليوم ونحن ننتظر (بطلاً جديداً) لمونديال إفريقيا 2010 بجنوب إفريقيا، بعد أن تأهل إلى المباراة النهائية هولنداوإسبانيا.. تحققت الأمنية أو الرغبة أو (المعادلة) التي نادى بها ووضعها الجميع في أولياتهم وهم يتحدثون عن البطولة تاريخياً، وبعد أن انطلقت البطولة وأثناء سيرها.. والجميع كانوا يشددون على أن صعود (بطل جديد) إلى منصة الذهب يعني أن البطولة ناجحة" ويؤكد ملفي أن كلا المنتخبين يملكان مقومات البطل ويزخران بالنجوم، ويضيف: "اللهم إن متوسط أعمار الهولنديين أكبر من نظرائهم الإسبان، وبالتالي فإن حيوية الماتدور ربما ترهق الطاحونة الهولندية، وعلى الصعيد التدريبي العكس صحيح، المدرب الهولندي فان مرفيك (مغمور) ودخل باب الشهرة في هذا المونديال، وقد يفاجئ الجميع اليوم بنجاح ذهبي، بينما يدرب الإسبان (الخبير) دل بوسكي.. ربما تكون خبرة المدرب ذات تأثير فاعل على اللاعبين الشبان، وربما يكون للاعبي الخبرة في هولندا دور فاعل في مساعدة مدربهم المغمور الذي بالتأكيد سيكون أكثر جرأة على المغامرة بحثاً عن الجائزة الكبرى في مشوار قصير".
نجوى هاشم تتوقع فوز إسبانيا والأخطاء التحكيمية القاتلة سر بهجة الكرة
وتوقعت الكاتبة الصحفية نجوى هاشم فوز إسبانيا بكرتها الجميلة والشاملة في مباراة الليلة، لكن في مقالها "بهجة دون التباس" بصحيفة "الرياض" ركزت على الأخطاء التحكيمية القاتلة، تقول هاشم: "بقي أن أشير إلى أن من أبرز ملامح هذه البطولة، تلك الأخطاء التحكيمية القاتلة.. أبرزت هذه الأخطاء ثلاث نقاط، أولاها: لم يتهم أحد الحكام أو يهاجمهم داخل الملعب، أو خارجه بالتعمد، أو الرشوة، أو القبض المسبق، أو بيع المباراة، وهي دول في منافسة كبرى، وليست فرقاً صغيرة وغير معروفة، ولم يشتم أحد الحكم أو أسرته، أو أهله، أو يهدده بالقتل، ويمنعه من العودة إلى بلاده. ثانياً: تعاملت الدول أيضاً بنفس السلوك الحضاري، واعتبرت أن الحكم بشر يصيب ويخطئ وقبلت الاعتذار، ولم يعادِ شعب آخر للهزيمة منه (في إشارة لما حدث بين مصر والجزائر على سبيل المثال)، ثالثاً: أفرزت الأخطاء رفض جميع الرياضيين في العالم ضبطها، أو إعادتها تكنولوجياً، أو إيقاف اللعبة مستقبلاً لمعرفة صحة الهدف، أو عدم صحته، لأن ذلك سيقضي على جمال اللعبة وعفويتها".
محمد العثيم: التحكيم الإلكتروني يناسب السعودية لكنه غير إنساني
ويتفق الكاتب الصحفي محمد العثيم مع الكاتبة نجوى هاشم، حيث يعتبر أن أخطاء التحكيم جزء إنساني يعطى اللعبة جمالاً، بما يثيره من جدل، عقب كل مباراة، رافضاً إدخال التكنولوجيا في التحكيم، رغم أنها قد تحل مشكلة الدوري السعودي، يقول العثيم في مقاله "مباريات دون حكام" في صحيفة "عكاظ" الموضوع أن مونديال هذا العام يعدنا بتحكم الروبوت.. والخطأ معدوم حساباته ما لم يبرر لذلك، أو يوجد ما يصيبه بالعمى أو يشوش ذهنه النظيف. هذا هو ما يعد به مستقبل التحكيم، لذلك سيخسر إداريونا في الأندية الكبرى مشجباً سهلاً يعلقون عليه أسباب الهزائم أمام جماهيرهم الغاضبة عندما تتهمهم بالقصور، ويفقدون مبررهم الأول للخسارة، وهو الحكم الإنسان الذي أخطأ في كذا، وكذا" ويضيف العثيم: "الحكم الإليكتروني فرصة لنا في المملكة في مناسباتنا الكروية لتخفيف حدة الجدل والعصبية التي تظهر بعد كل مباراة" لكن الكاتب في النهاية يرفض الفكرة (غير الإنسانية) ويقول: "النتيجة لكل هذا أن اللعب الذي هو صفة من صفات الإنسان والحيوان بطبيعته المعروفة سينتهي بشكله الحالي الساخن، وسيفقد قيمته الإنسانية، التي جزء لا يتجزأ منها أخطاء الحكام التي تثير الحوار والتفاهم بين هواة ومحترفي كل لعبة".
جمال عارف: أتمنى فوز هولندا "نكاية" في الإخطبوط "بول" الذي سيشويه الإسبان بعد الألمان
استحوذت توقعات الإخطبوط "بول" على ردود فعل كثير من الكتاب السعوديين، ففي صحيفة "الرياض" يتحدى جمال عارف الإخطبوط حين يعلنها في عنوان مقاله "هولندا رغماً عن الإخطبوط" فيؤكد عارف مرة أخرى أن نجاح مونديال 2010 هو وصول أبطال جدد إلى النهائي، يقول عارف: "عندما أكدنا أكثر من مرة أن مونديال 2010م في جنوب إفريقيا مختلف شكلاً وموضوعاً عن كل المونديالات التي سبقته، فإننا لم نجاف الحقيقة!! فها هي إسبانيا تصل إلى النهائي للمرة الأولى، ولو حققت البطولة فهو إنجاز للماتادور الإسباني لأول مرة في تاريخها رغم الهالة الكبيرة التي يحظى بها الدوري الإسباني منذ سنوات طويلة!! وحتى المنتخب الهولندي الذي لم يكن ضمن المرشحين للوصول إلى النهائي في ظل وجود منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإنجلترا، لكنه أثبت أنه فريق يملك كل مقومات الفريق البطل، وهو ما يجعلني شخصياً أتمنى فوزه بالبطولة، ليس حباً في هولندا بل نكاية بالإخطبوط (بول) الذي تنبأ بفوز إسبانيا، وحتى لا تتغلغل مثل هذه التنبؤات داخل أوساط شبابنا". ورغم كل ذلك يرى عارف أن مونديال 2010 أقل من سابقيه ويقول: "أنظار العالم ستكون متوجهة اليوم إلى ملعب نيلسون مانديلا لتشهد ختام مونديال العجائب في جنوب إفريقيا، وهو المونديال الذي أراه شخصياً أقل المونديالات السابقة أداء وتشويقاً وقوة وغياباً للمتعة والنجوم!!. خروج البرازيل والأرجنتين وقبلهما إيطاليا وفرنسا ومن ثم ألمانيا فرض منتخباً جديداً ليكون بطلاً للعالم لأول مرة!!. السحيمي: لا تصدق توقعات "الرطيان" حتى لو قال: "أقطع ذراعي من لغاليغووو"
أيضاً توقع الكاتب الصحفِ محمد السحيمي فوز هولندا، رداً على "محمد الرطيان" الذي يتوقع فوز إسبانيا، ولا تصدق له توقعات حتى لو قال: "أقطع ذراعي من لغاليغووو" رغم أن السحيمي يتفق مع من يرى أن النهائي دون الكبار لا طعم له، لكنه يرى أيضاً في مقاله "الإخطبوط أم الببغاء؟" بصحيفة "الوطن" أن "شغل "الإخطبوط" و "الببغاء" أكثر منطقية من تحليلات بعض "الخبراء" العرب؛ كمن يتوقع فوز "هولندا" لخبرتها في بلوغ النهائي عامي 74، و 78! ويعلق السحيمي على موضوع الخبرة الهولندية بقوله: "أي خبرة ياهوووه، وبين هولندا الحالية، وتينك الهولنديين ثلاثة أجيال على الأقل؟" أو كمن يتوقع فوز إسبانيا للثأر من الحكم الإنجليزي، الذي قاد أولى مبارياتها في المونديال وخسرتها أمام سويسرا، وعن نفسه يقول السحيمي: "أما الأخ أنا، فقد توقع فوز هولندا في لقاء صحفي للزميلة الشرق الأوسط، أجراه الأزمل منها سالم الغامدي، ونشر ثاني أيام المونديال! ولكنه اليوم لا يتوقع فوزها بل خسارة إسبانيا! ليس لأن هجومها لن يفلح مع الدفاع الهولندي، وليس لأن دفاعها سيكون مشاريع سفلتة وإنارة ل.. مترو الأنفاق: روبين، ولكن لأن متنبي رفحاء محمد الرطيان، يتوقع فوزها منذ البداية أيضاً! ولم يصدق له توقع قط، خاصة إذا قال: "أقطع ذراعي من لغاليغووو".
النمكي: حكاية محمد نور الذي فك طلاسم المونديال أديب: نور سيعود لفريقه وجوزيه أخطأ في حقه في مقالين موندياليين، اليوم، تقاطع لاعب الاتحاد السعودي محمد نور مع كأس العالم 2010، حيث يرى الكاتب الصحفي عدنان النمكي، في مقاله "نور يفك طلاسم المونديال" بصحيفة "الوطن" أن نور يغرد وحيداً خارج سرب نادى الاتحاد، مصراً -وسط عرس كأس العالم- على التذكير بواقعنا الكروي، يقول النمكي: "ما أفكر فيه حالياً هو كيف شاهد لاعبونا هذا المونديال؟ ومدى الاقتباس الإيجابي لمهام مراكزهم، ومدى حرص مدربي الأندية على تطبيق طريقة اللعب المستنسخة 4/2/3/1 التي أفرزها المونديال، في الوقت الذي يعيش فيه المزاج الكروي العالمي مزاجاً مليئاً بالعبر والقيم الرياضية التي جاء بها فرسان المونديال، أصر قائد الاتحاد الموهوب جداً محمد نور على التذكير بواقعنا الكروي عندما اختار لنفسه الطريق الأصعب لينطلق منه نحو موسم جديد، فالرجل خرج عن سرب الفريق وتلكأ في إجراء الكشف الطبي الذي يعد من أبجديات إقدام اللاعب على مرحلة إعداد موسمية، وكأنه يريد أن يوجه ضربة استباقية عنترية لمدرب الاتحاد الجديد مانويل جوزيه، قد تكسبه الرهان على "كسر شوكته" مبكراً.. هذا هو الواقع وتلك هي ثقافة معظم لاعبينا التي تحدث الفارق للوراء". بينما ترى الكاتبة الصحفية آلاء أديب في مقالها "مونديال الأقزام" بصحيفة "المدينة" أن نور سيعود لفريقه وينتظم معه، تقول أديب: "نور سيعود، أجزم أن جوزيه أخطأ في حق نور، فلم يجد ما يقوله عن سبب إبعاد نور، وتعنته في هذا الصدد، وبالتأكيد حاول الإعلام (تنطيق) نور لعلهم يخرجون بمادة دسمة، غير أنه تعامل باحترافية مع كل الأحداث، وتلجم الصمت، فقد تعوّد نور على الحديث على مسطحات الميدان، وستبرهن الأيام أن جوزيه سيحتضن نور يومًا.. وسيكون نور بين زملائه في البرتغال، ولن يخيب الظن في هذا النجم" ولكن أديب ترى أن هذا اليوم يشهد "نهاية مونديال الأقزام، نعم الأقزام، فهما ليسا بقامة الألمان، أو البرازيليين، أو الإيطاليين، أو حتى الأرجنتينيين، نعم إسبانيا قدّمت لقاءات جميلة، ولكنها كرة أندية، وتحديداً كأنك تشاهد برشلونة يلعب، عدا ميسي، أمّا الهولنديون فلا طعم ولا رائحة سوى ذكريات مونديالي (1974، 1978)".