يحتاج المتسوقون بمحافظة ينبع لقضاء ساعة للوصول إلى المحلات التي يقصدونها، وهذه الأيام تشهد المحلات زحاماً شديداً؛ حيث تكتظ بالمتسوقين لشراء احتياجات عيد الفطر المبارك وسط تذمر المواطنين من حرارة الأسعار؛ فيبدأ الزحام يومياً من بعد صلاة الظهر وحتى الفجر رغم محاولات المرور لفك هذه الاختناقات بإغلاق بعض الشوارع وتحويل البعض الآخر لمسار واحد. ورصدت "سبق" كثافة المتسوقين بالمنطقة المركزية؛ حيث شهدت أسواق ينبع زحاماً من المتسوقين لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك ورصدت زحام شوارع ينبع بكثافة عالية وتحديداً شارع عمر بن عبدالعزيز، المشهور بشارع الحنان وسط المحافظة، والشوارع المحيطة بعدد كبير من النساء لقضاء حاجات ومستلزمات العيد؛ حيث تنتشر المحلات التجارية بهذا الشارع وسط تذمر المتسوقين مما يقوم به الأطفال من إلقاء الألعاب النارية والمفرقعات على المتسوقين وإزعاج مرتادي السوق.
وتذمر المتسوقون من ارتفاع أسعار الملابس بأضعاف مضاعفة خلال هذه الأيام، والتقت "سبق" بعدد من المتسوقين. وقال عبدالله الحربي: أصحاب المحال التجارية يستغلون المتسوقين تحت ذريعة المواسم ويرفعون الأسعار بشكل خيالي مسببين أزمة مالية لذوي الدخل المحدود من المواطنين، خصوصاً من يعتمدون على الضمان الاجتماعي.
وقال المواطن فهد الرفاعي إن المتسوق يتعرض لاستغلال أصحاب المحال التجارية، وطالب وزارة التجارة بمراقبة الأسعار خصوصاً هذه الأيام.
ويتحدى عدد من المحلات في ينبع وترفع الأسعار لأكثر من 200 بالمائة وعلى رأسها الحلاقون ومحلات كي وغسل الملابس خلال الساعات الماضية بطريقة غريبة، ما تسبب بحالة امتعاض لكثير من الزبائن ورفض عدد منهم التعامل مع هذه المحلات بسب الجشع المبالغ فيه واستغلال حاجات الناس ومخالفتهم التسعيرات الرسمية المعترف بها.
واتجه عدد من أصحاب محلات الحلاقة إلى إزالة لائحة التسعيرة التي توجد بالمحل بشكل مستمر، أو وضع تسعيرة جديدة مكتوبة بأوراق وبطريقة صغيرة لا يرها إلا من يقف بقربها لكي يحاول إقناع الزبائن في ظل غياب واضح من الجهات الرقابية على الأسعار.