أكد الباحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، الدكتور محمد عبد الله إدريس أن المعهد يقوم بدراسة لتطوير معايير التحكم في أسعار إيجار إسكان الحجيج، والحد من تلاعب السماسرة، موضحاً أن إسكان الحجاج في مكةالمكرمة من أهم العناصر المكونة لمنظومة الحج ولتوفير إسكان يتناسب مع حجم الطلب ويحقق متطلبات الحجاج. وقال: لقد توجه العديد من المستثمرين للاستثمار في قطاع إسكان الحجاج وذلك من خلال إنشاء الفنادق بمختلف تصنيفاتها والعمائر السكنية "شقق" وتجهيزها بجميع المستلزمات الضرورية، خلال الأعوام الماضية لتوسع النطاق الجغرافي لإسكان الحجاج، لكن الرقابة غابت.
وبين: "لوحظ تحول العديد من العمائر المخصصة لإسكان المواطنين والمقيمين في العديد من الأحياء السكنية إلى إسكان حجاج دون أي تعديلات، كما تزامن ذلك مع الانخفاض الحاد في أسعار إسكان الحجاج، مقارنة بحجم المبالغ المستثمرة في الأنشاء والتجهيز وتوفير متطلبات السلامة، إضافة إلى تلاعب السماسرة خصوصاً من الجاليات الأجنبية المقيمة".
وأشار إلى أن الدراسة تسعى إلى تطوير معايير للتحكم في أسعار الإيجار والحد من تلاعب السماسرة، وأوضح أن المعهد هذا العام سيشهد تركيزاً على خمسة برامج تصب جميعها على سهولة وصول المعتمرين والمصلين إلى المسجد الحرام، وتهتم بإدارة الحشود داخل المسجد الحرام وخارجه، بالإضافة إلى دراسات تهتم بالمسجد الحرام والمطاف مع الاهتمام بالطرق الرئيسية لمكةالمكرمة وإنشائها وتوسعتها، موضحاً أن المعهد سيرفع التقارير اللازمة إلى لجنة الحج المركزية للنظر فيها واتخاذ القرار المناسب.