حث قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، جموع المصلين والزوار وقاصدي المسجد الحرم لأداء صلاتي التراويح والتهجد في ليلة 27 من شهر رمضان المبارك، وليلة الختم في 29 من الشهر الكريم، بالتوجه لتوسعة خادم الحرمين الشريفين بالساحة الشمالية للحرم، والتي تتوفر بها جميع الخدمات اللازمة، والمساحات الكافية التي وفرتها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، بعيداً عن الازدحام. وأكد اللواء "الزهراني" أن استعدادات القوة الخاصة لأمن المسجد الحرم وبالتعاون مع كافه الجهات المختصة لاستقبال ليلتي السابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الكريم، سوف تتركز على عمليات الفرز والتحويل للمصلين من عدة نقاط بعيدة عن أبواب الحرم حيث تكون هذه النقاط في محيط المنطقة المركزية" أجياد، والمسيال، وشارع خالد بن الوليد، وساحة باب علي، ومنطقة الغزة " وستكون الأولوية في دخول الحرم للمُحرمين، مع عدم منع غيرهم من دخوله، نافياً في الوقت ذاته إغلاق الأبواب أثناء ذروة الزحام، إذ إن الخطة تتطلب تحويل بعض المصلين إلى الساحات الخارجية لفك الاختناقات وتقليل الكثافة البشرية داخل الحرم.
وقال الزهراني ل"سبق": "إن العشر الأواخر من رمضان المبارك لها استعدادات خاصة، خصوصاً ليالي الوتر، وفي هذا العام 1435، يصادف بأن ليلة 27 من رمضان تكون ليلة جمعة، ولذلك فقد تم التجهيز لها بشكل خاص والعمل بنسبة 90% للقوة الخاصة لأمن المسجد مع حضور كافة الضباط والأفراد الذين انتهى استلامهم للمساندة والمساهمة مع زملائهم العاملين.
وأوضح اللواء أن ليلة 27 من رمضان تكون لها تجهيزات خاصة، تتطلب منح الأولوية فيها للمعتمرين، إذ يتم تحويل المصلين إلى الساحات الخارجية، مضيفاً أن توسعة خادم الحرمين الشريفين في الجهة الشمالية جاهزة لاستقبال المصلين، وكذلك سطح المسعى فقد تم تجهيزه وفتح لهذا العام خصيصاً لهاتين الليلتين وفتحه لاستقبال المصلين.
وأشار أن فرصة الدخول لصحن المطاف يقتصر فقط على المعتمرين، مع الحد من الطائفين في حال امتلاء المطاف. ودعا المواطنين والمقيمين إلى أهمية الاستجابة المباشرة لرجال الأمن وكافة العاملين بجميع الجهات بالحرم، عندما تُعطى لهم الإشارة بأن المسجد الحرام بأروقته وأدواره ممتلئ، وأن يتجهوا إلى الأماكن المتسعة التي يتم إيضاحها لهم في حينها.
ووجه اللواء يحيى الزهراني رسالة خاصة للعمالة المقيمة بأنه لوحظ تواجدهم كل صلاة جمعة وكذلك قيامهم بأداء العمرة خلال شهر رمضان المبارك أكثر من مرة وخصوصاً ليلتي السابع والتاسع والعشرين، وطالبهم بإفساح المجال للقادمين من خارج المملكة لأداء نسكهم فهم أحوج من المقيمين والذين لديهم الفرصة طوال العام.
واختتم "الزهراني" حديثة بالثناء والإشادة علي التعاون والاجتماعات الدورية وقيام الورش الميدانية، والعمل مع رئاسة شئون الحرمين جنباً لجنب لخدمه قاصدي بيت لله الحرام.
جدير بالذكر أن "سبق" قامت بجولة ميدانيه بدأت من غرفه العمليات والمراقبة التلفزيونية للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، وبحضور قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، ومدير شعبة الضبط الإداري والمشرف الميداني العقيد عبدالله بن محمد العصيمي، ومدير الحراسات المقدم يوسف الخديدي، ورئيس غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية الرائد منصور بن سعيد القحطاني.
وخلال الجولة تم التعرف على طريقة تلقي البلاغات عبر الحالات الأمنية وكذلك الحالة التنظيمية والحالات الإنسانية، داخل الحرم والساحات المحيطة به، وعبر التنسيق مع كافة الجهات الأمنية والحكومية والخدمية للعاملين بالمسجد الحرام.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع وتركيب أكثر من 1200 كاميرا مراقبة حالياً يتم زيادتها حسب انتهاء التوسعة الجديدة، وتعمل على تصوير ورصد كافة أورقة الحرم والساحات المحيط، والإبلاغ في حالة رصد أي ملاحظة أو مخالفة، وتتابع عن كثب دقيق وتتركز العمليات والتصوير على كافة الحرم والمواقع الحساسة مثل منطقة الحجر الأسود، والملتزم، وخلف المقام، وحلقتي المطاف العلوية، والطواف بشكل عام.
"سبق" وقفت على بلاغات عدة تم تحويلها وتمريرها لرجال الأمن بالميدان وجرى التعامل معها في حينه، كما جرى التجول والرصد الميداني لعمل رجال الأمن داخل الحرم وخارجه.