كشفت الرئيسة التنفيذية للجمعية السعودية الخيرية لمرض الفصام؛ الأميرة سميرة آل فرحان عن إصابة 250 ألف سعودي بمرض الفصام في المملكة استنادا إلى إحصائية عالمية. وذلك خلال تنظيم الجمعية لأول تجمع خيري لها على مدار الأسبوع المنصرم في فندق الخزامى صاحبه معرض خاص إلى جانب معرض لمصممات سعوديات على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت سلطان بن عبدالعزيز. وتحدثت خلال فعاليات التجمع الأميرة سميرة آل فرحان عن تجربتها الشخصية مع ابنها المصاب بالفصام في الشخصية وقالت: "ولله الحمد والمنة لم يسبب له المرض عائقا في حياته اليومية ولا في صلاته". مشيرة إلى نشوء فكرة الجمعية عند إقامة ندوة متخصصة في أحد المستشفيات بالرياض. وأفادت بأن كثيرا من الناس لا يفرقون بين الانفصام والفصام، وقالت: إن الإحصائية تقدر أن بين كل 100 شخص هناك شخص مصاب وأن الانفصام يصيب الولد بعد 16 سنة والبنت بعد 24 سنة، فيما يقال إن المرض وراثي. وأضافت: أن المصاب يبدأ الاهتمام بنفسه ويتفرد بأفكار غريبة ويتذبذب مستواه سلوكيا ويعاني من اضطراب في النوم وقد يكون من العباقرة. وبعد ذلك تنشأ لديه أفكار وسواسية وتهييء له بقتل شخص أو قتل نفسه أو ارتكاب أي خطأ في حياته. وللأسف في مجتمعنا كلمة مجنون مهمشة وهي سائدة على هؤلاء الفئة. ودعت الأميرة سميرة آل فرحان حضور التجمع إلى إنقاذ هذه الحالات بالتبرع بقيمة 150 ريالا على الأقل لإنقاذ أسرة كاملة. وقالت نجاح الفرائضي إحدى المشاركات في التجمع الخيري والمعرض والتي قدمت نشاطها باسم "ناكست سويت" وهي عبارة عن سكريات وحلويات وكوب كيك وغيرها: أن مشروعها من صنع يدها وكانت بداية الفكرة من بيتها عندما كانت تقدم لعائلتها وجيرانها الحلويات وتطور مشروعها إلى تلبية طلبات الحفلات والمدارس. مشيرة إلى أنها تفضل العمل الحر على الوظيفة لأنها تمتلك وقتها وتحقق دخلا أفضل. وشاركت ثلاث فتيات سعوديات متخرجات من الجامعة والثانوية وهن سارة وغادة العبدالله ولمى فهد في المعرض المصاحب للتجمع. وقلن: إن مشاركتهن في المعرض جاءت لإبراز مواهبهن وشغل أوقات الفراغ، كما أن أرباح المشاركة في المعرض غطت التكلفة. وقالت أم أحمد الحربي عن سبب حضورها للمعرض: أتيت للاستفادة من المحاضرة والتعرف على أعراض المرض، وكيفية التعامل معه لأن ابني أحمد عمره 6 سنوات وبدأت عليه أعراض المرض عندما كان عمره سنتين ونصف، لذا أهتم بحضور المحاضرات التي ترشدني إلى التعرف على المرض وكيفية التعامل معه وسماع تجارب الآخرين معه. مشيرة إلى أنها من سكان الخرج وتعاني من عدم وجود فروع هناك تابعة للجمعية. أما أم فيصل فهي أم أخرى لابن مصاب بمرض الانفصام طلق زوجته الأولى وعمره 28 عاما، وتقول: إن لديها ولدين يعانيان من التوحد والانفصام. وترى أن المشاركة في مثل تلك التجمعات هامة ومفيدة خاصة في التعرف على سبل العلاج والتعايش مع المريض.