كشف مدير مشروع "إفطار الصائم" بمؤسسة "الونيس" بساحات المسجد الحرام، الشيخ منصور الونيس، عن وجود أكثر من 100 شاب وفتاة يعملون على توزيع أكثر من 20 ألف وجبة إفطار يومياً في عددٍ من مدن المملكة ومكة المكرّمة وساحات المسجد الحرام ضمن مشروع المؤسسة لتفطير الصائمين خلال شهر رمضان. وأشار الونيس إلى أن السقاية والرفادة في ساحات المسجد الحرام تشهد دعماً غير مسبوقٍ من أمير منطقة مكة المكرّمة الأمير مشعل بن عبد الله، والرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، ونائبه الشيخ ناصر الخزيم، إضافة إلى الإشراف والمتابعة الميدانية من وكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عقاب اللويحق، ومدير إدارة الساحات بالرئاسة المهندس حمود العيادة؛ حيث يقدمون كل الإمكانات ويذللون الصعاب أمام كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال تقديم خدمة إفطار الصائمين في ساحات المسجد الحرام.
وأضاف الشيخ الونيس، أن العمل في المؤسسة يدعمه عدد من أصحاب الأيادي البيضاء، مثل أبي عبد الله وأبي عبد المحسن اللذين ساندا برامج المؤسسة وواصلا دعمهما لسفرة إفطار الصائمين بساحات المسجد الحرام بمشروعيه الرجالي والنسائي.
وقال: "السفرة على استعداد لزيادة خدمتها إذا ما جرت زيادة مساحة السفرة لإفطار أكبر عدد ممكن من الصائمين مؤكداً في الوقت نفسه أن الاجتماعات التنسيقية بين الجهات العاملة في السقاية والرفادة مع المسؤولين في إمارة منطقة مكة ممثلة في لجنة السقاية والرفادة، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة في إدارة الساحات تهدف دائماً إلى دراسة المقترحات والبرامج التطويرية وتذليل العقبات في حال وجودها لتقديم عمل يتسم بالحرفية".
وأوضح أنهم في سفرة الونيس يهدفون إلى إيجاد بيئة عمل صحية تعمل من خلالها المؤسسة في سبيل تقديم كل ما لديها من إبداع في تنفيذ برامجها في مشروع "إفطار صائم وأشار إلى قيام السفرة بتنظيم دورات تدريبية لجميع العاملين والمشرفين من فئتي الشباب والفتيات في فن التعامل مع ضيوف الرحمن وذلك قبل أن يُسمح للعاملين ببدء المشاركة في العمل الميداني.
وأرجع ذلك إلى أن هذا العمل يعد واجهة للمملكة في عيون الزوّار والمعتمرين القادمين من خارجها إما للزيارة أو الصلاة أو أداء مناسك العمرة.
وأبان أن العمل لا يخلو من الملاحظات التي نرفعها إلى الإدارات المختصّة سواء في الإمارة أو الرئاسة من أجل التباحث بشأنها وإيجاد الحلول المناسبة بما يخدم مصلحة جميع المؤسسات والجمعيات الخيرية العاملة في السقاية والرفادة.
وأردف الونيس قائلاً: "من أمثلة ذلك التنسيق الاجتماع الذي يعقد مع المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وشهد مناقشة استعدادات العشر الأواخر وآلية العمل فيها".
واختتم بقوله: "عمل المؤسسة لا يقتصر على شهر رمضان المبارك، بل يمتد في عدد من مناطق المملكة، منها: منطقة جازان والحدود الشمالية والمدينة المنوّرة وغيرها في فترات أخرى لإطعام المحتاجين وتقديم المعونات الشهرية لهم خلال أيام السنة".