قدمت وزارة التربية والتعليم أكثر من مليار وتسعمائة وعشرة ملايين ريال خلال العام الدراسي المنصرم لأبنائها الطلاب والطالبات كمكافآت، وإعانات مالية. وأشارت الوزارة في تقرير أصدرته اليوم السبت إلى أن هذا الدعم لأبنائها يأتي بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على التعليم، ومساعدتهم لإكمال مراحلهم التعليمية بيسر وسهولة, وتخفيض تكاليف التعليم في بعض القرى والهجر. وكشف التقرير أنه في العام الدراسي 1434 / 1435ه قامت وزارة التربية والتعليم بصرف مبلغ "1,910,903,225" "مليار وتسعمائة وعشرة ملايين وتسعمائة وثلاثة آلاف ومئتين وخمسة وعشرين ريالاً" ل "603,514" طالباً وطالبة.
وجاء الدعم على شكل عدد من أنواع المكافآت المالية الشهرية للطلاب والطالبات؛ لتشجيعهم على الالتحاق بأنواع التعليم المتعددة والمواصلة فيها وعدم التسرب منه.
وتتمثل المكافآت فيما يلي:
مكافآت لطلاب وطالبات معاهد وبرامج التربية الخاصة، ومكافآت لطلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن، ومكافآت لطلاب مدرسة دار التوحيد بالطائف، وهي أول مدرسة سعودية؛ إذ أنشئت عام 1364ه في عهد الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- ومكافآت لطلاب وطالبات محو الأمية وتعليم الكبار.
وقد بلغت قيمة المكافآت السنوية المقدمة لطلاب وطالبات التربية الخاصة "153,959,895" ريالاً ل"40,952" طالباً وطالبة, منها مبلغ "94,159,035" ريالاً ل"24,920" طالباً, ومبلغ "59,800,860" ريالاً ل"16,032" طالبة.
بينما بلغ إجمالي المكافآت السنوية لطلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن "1,052,526,480" ريالاً ل"259,568" طالباً وطالبة, منها مبلغ "439,225,005" ريالات ل"110,191" طالباً, ومبلغ "613,301,475" ريالاً ل"149,377" طالبة.
كما بلغ إجمالي المكافآت السنوية لطلاب مدرسة دار التوحيد بالطائف ما قيمته "2,016,000" ريال لعدد "480" طالباً.
أما إجمالي مكافآت طلاب وطالبات محو الأمية وتعليم الكبار فقد بلغت "16,223,000" ريال ل "16,223" طالباً وطالبة، منها مبلغ "3,800,000" ريال ل"3,800" طالب, ومبلغ "12,423,000" ريال ل"12,423" طالبة.
كما تقوم وزارة التربية والتعليم بصرف أنواع عدة من الإعانات المالية الشهرية للطلاب والطالبات؛ لمساعدتهم على تحمل نفقات السكن والإعاشة لمواصلة التعليم، وذلك عندما تنطبق عليهم شروط وضوابط الصرف المحددة لكل إعانة، وتتمثل الإعانات في الآتي:
إعانة بدل الاغتراب لطلاب القرى والهجر البعيدة، ممن لا تتوافر في قراهم أو قريباً منها مدارس للمرحلة المتوسطة أو الثانوية، فيدرسون في هذه المراحل بالمحافظات أو المراكز البعيدة من سكنهم, وإعانة أبناء المعلمين والمعلمات المتوفين تصرف لأبناء المعلم والمعلمة المتوفين، ولو أمضوا سنة واحدة في التعليم ثم توفوا؛ فيستحق أبناؤهم هذه الإعانة, وإعانة القرى النائية وهي تصرف للطلاب في مدارس القرى التي لا تتوافر فيها بعض الخدمات الأساسية, إضافة إلى إعانة طلاب "جبل رضوى" بمحافظة ينبع.
وقد بلغ إجمالي إعانات بدل الاغتراب المقدمة سنوياً للطلاب والطالبات "141,301,800" ريال ل"26,167" طالباً وطالبة, منها مبلغ "112.757.400" ريال ل"20,881" طالباً, ومبلغ "28,544,400" ريال ل"5,286" طالبة.
وأوضحت وزارة التربية من خلال التقرير أن إجمالي الإعانات المقدمة سنوياً لطلاب وطالبات القرى النائية بلغ "479,426,850" ريالاً ل"245,096" طالباً وطالبة, منها مبلغ "304,893,450" ريالاً ل"106169" طالباً, ومبلغ "174,533,400" ريال ل"93,202" طالبة.
وبلغ إجمالي ما تم صرفه كإعانة سنوية لطلاب وطالبات "جبل رضوى" "43,923,600" ريال ل"8,134" طالباً وطالبة, منها مبلغ "25,569,000" ريال ل"4,735" طالباً, ومبلغ "18,354,600" ريال ل"3,399" طالبة.
وبلغ إجمالي ما تم صرفه كإعانة سنوية لأبناء المعلمين والمعلمات المتوفين "21,525,600" ريال ل"6,894" طالباً وطالبة, منها مبلغ "12,165,600" ريال ل "3,894" طالباً, ومبلغ "9,360,000" ريال ل"3,000" طالبة.
وفي جانب صرف التعويضات المخصصة للطلاب والطالبات, بين التقرير أنه عند وفاة الطالب أثناء الدراسة أو التدريب وكذلك في حالة الإصابة بسبب الحادث بعجز جزئي أو عاهة مستديمة لا تمنعان الطالب أو الطالبة من مواصلة الدراسة أو التدريب؛ يقدر التعويض على أساس نسبة هذا العجز إلى العجز الكلي.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم قامت مؤخراً بالرفع إلى المقام السامي بزيادة التعويض من "60,000" ريال إلى "100,000" ريال وشمول الحوادث التي تقع للطلاب أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة بالتعويض أسوة بالموظفين؛ إذ تمت موافقة المقام السامي على ذلك في البرقية رقم 78 وتاريخ 15/3/1435ه. وتشمل هذه الموافقة أيضاً الطلاب من غير منسوبي وزارة التربية والتعليم؛ مثل طلاب التعليم العالي والتعليم الفني ومعاهد التدريب بأنواعها. وتكمن أهمية هذا القرار من خلال زيادة مبلغ التعويض بنسبة "80%"، أما الإضافة الأهم فتتمثل في شموله للحوادث التي تقع للطلاب أثناء ذهابهم أو عودتهم من المدرسة؛ إذ وسع شريحة المستفيدين من التعويضات بشكل كبير، ففي العام الماضي "قبل القرار" كان عدد التعويضات "5" حالات فقط، وفي هذا العام وصل عدد الطلاب الذين تنطبق عليهم الشروط والضوابط إلى "30" طالباً مستفيداً من التعويضات، علماً أنه يجري حالياً دراسة زيادة مبالغ المكافآت والإعانات لبعض أنواع التعليم بما يتلاءم مع الظروف المعيشية الراهنة.