رأى الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري أن توجه القاعدة لاستخدام النساء موضوع خطير يتطلب نشر الوعي الأمني والفكري في أوساط النساء. وقال: "الموضوع كبير ويجب ألا نهوله أو نتجاهله وأن نعمل على علاجه بنشر التوعية الفكرية". وفي مقابلة مع برنامج "أمن وأمان" الذي بث اليوم على القناة السعودية الأولى، اعتبر الدريس أن "يقظة الأجهزة الأمنية في المملكة قصمت ظهر القاعدة، الأمر الذي جعلها تشعر بالفراغ والتخبط في السنوات الثلاث الماضية فلجأت للمرأة خصوصاً في ظل وجود حصانة تلقائية للمرأة من المجتمع، فمعظم النساء يتنقلن ويسرن من دون هوية أو تفتيش ما ساعدها في الوصول إلى مواقع كثيرة لتساعدهم في التمهيد لمسرح العمليات من خلال استخدامها في ثلاثة أمور". وأوضح أن هذه الأمور هي: تجميع الأموال وسط التجمعات النسائية مدعية أن هذه التبرعات للأيتام والأرامل والمحتاجين، والأمر الآخر هو جمع المعلومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال علاقاتها الاجتماعية، والأمر الثالث تجنيدها للأغراض الدعوية عبر الإنترنت لبث فكر القاعدة في المواقع والمنتديات وتضليل أكبر عدد من النساء والفتيات اللاتي يجلهن الفكر الضال. من جهتها أكدت نورة الحويتي مديرة التحرير بصحيفة "الرياض" وجود معلمات في مدارس حكومية يبثن صور بعض من استشهد في أفغانستان عبر الفيديو في الطابور الصباحي ويشرحن من خلاله للطالبات أن هذه صور الملتزم الذي استشهد في سبيل الله. وأكدت نورة الحويتي في مقابلة مع البرنامج نفسه وجود حالات فردية لنساء في بعض دور تحفيظ القرآن الكريم يقمن بجمع التبرعات بوجه غير شرعي مدعيات أن هذه الأموال ستقدم للمحتاجين من أبناء المجتمع وأخريات يلقين محاضرات دينية يهاجمن فيها هذه الفتوى أو تلك ومنهن من يقمن بالتكفير.