أصدر مجمع الفقه الإسلامي السوداني فتوى حول ظاهرة سجود لاعبي كرة القدم عقب إحرازهم للأهداف، أكدت على أن سجود اللاعبين يحولهم إلى دعاة، لأن غالبية الجماهير المتابعة للكرة جاهلة أو غير مسلمة، وبهذا يتحول اللاعبون إلى دعاة في ميدان لا يصله غيرهم. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن نص الفتوى أن الدائرة المختصة بالمجمع درست هذا الموضوع وأجابت عنه بأن سجدة الشكر هي سجدة واحدة يسجدها المسلم عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة، ويثاب على فعلها، لأنها ثناء على الله عز وجل، ولا سلام بعدها، وليس من شرطها القبلة. وأوردت الفتوى حديث أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا أتاه أمر يسره أو بُشر به خر ساجداً شكراً لله، وروى البيهقي بإسناد على شرط البخاري أن عليا رضي الله عنه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام همدان، فخر ساجداً. وذكر ما جاء في البخاري ومسلم أن كعب بن مالك رضي الله عنه سجد حين جاءه خبر توبة الله عليه، ونزل ابن عباس رضي الله عنهما، من على دابته وسجد لما بُشر بمولود له، وسجد أبو بكر رضي الله عنه حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب، وسجد علي رضي الله عنه حين جاءه مَن رأى ذا الثدية بين قتلى الخوارج. وأشارت الفتوى إلى أن الأحاديث بهذا المعنى في هذا الباب كثيرة، وليس في الأحاديث ما يدل على اشتراط الوضوء أو طهارة الثياب والمكان، ولا ما يدل على التكبير. وخلصت الفتوى إلى أن ما يفعله لاعبو الكرة من سجود في الميدان إن هم أصابوا هدفاً، له شواهد. وما يفعله هؤلاء الشباب من سجود هو نشر للدعوة في مثل ذلك المقام.