أجاز الدكتور الشيخ سلمان العودة سجود اللاعبين بعد احراز الأهداف وأنه لا بأس في ذلك لأنه نابع من شكر اللاعبين على توفيق الله سبحانه وتعالى لهم ، وأن في ذلك أيضا تبيانا للآخرين من غير المسلمين الى حقيقة الشكر للمولى عز وجل وبين اهمية التفاؤل وتأكيد روح الانتصار والتركيز . في ذات السياق رفض كل من عضو الجمعية الفقهية السعودية المستشار بوزارة العدل الشيخ حمد بن عبدالله بن خنين وأستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة أم القرى سابقا الدكتور أحمد بن محمد بناني صحة جواز سجود اللاعبين شكرا لله تعبيرا لفوز الفريق أو لتسجيل اللاعب هدفا في الفريق الخصم دون التقيد بالضوابط الشرعية التي حددها الشارع الحنيف في هذه المسألة واعتبرا أن القول بالجواز في مسألة السجود لله شكرا مطلقا مخالفة شرعية صريحة وتجزئة للعبادة الواحدة لله وهو مالم يرد في كتاب أو سنة نبوية. و قال الشيخ حمد بن خنين : إن الإمام الشافعي رضي الله عنه كان يسجد لأي أمر وحاجة يرى فيها النعمة أو السرور وفي مكان وموقع وهذا دليل على الشكر والارتباط بالله سبحانه. وأضاف ابن خنين: ومن هنا فإنه لا يجوز لنا أن نمنع شيئا أو نضيّق عليه ما دام فيه خيرا وموافقا للشرع، وحدد ابن خنين شروطا لصحة سجود اللاعب شكرا لله منها أن لا يكون (الشورت) الذي يلبسه اللاعب قصيرا وكاشفا للعورة وألا يسجد في مكان غير طاهر كوجود ماء نجس ، وهناك معوقات أخرى تمنع من صحة سجود اللاعب شكرا لله كعدم استقبال القبلة ونحوها. واعتبر ابن خنين التجزئة مخالفة صريحة لأن العبادة لله تعالى موحدة بضوابطها واعتباراتها أما كون أننا نقلل من هيبتها ومن قيمتها ومن الوقار الذي يجب أن يتحلى به من يعبد الله فهذا مخلّ بمبادئ الشريعة. فيما أعاد الشيخ الدكتور بناني الربط لسجود اللاعبين عقب تسجيلهم الأهداف أو السجود لفرحة الفريق بالفوز بتحري الاتجاه الصحيح للقبلة ومراعاة الضوابط الشرعية في ذلك كون ذلك شكرا لله تعالى واستدل بصحة ذلك بما فعله أمير المؤمنين علي بن طالب كرم الله وجهه حين فراغه من قتال الخوارج وأخذ يسأل عن تحقق قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الخوارج بأن فيهم ذو الثدية فوجد ذلك حقيقة بوجود ذي الثدية ضمن قتلى الخوارج فسجد رضي الله عنه سجود شكر لله تعالى لتمكينه من قتالهم وانتصاره عليهم. وعلي بن أبي طالب من الخلفاء الراشدين وأفعاله وأعماله سنة متبعة كما أخبر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي). وطالب بناني بوجوب تحري اتجاه القبلة للسجود وأما إذا جهل أو غمّ عليه ذلك فلا مانع من السجود حينئذ،أما من سجد في غير اتجاه القبلة متعمدا فلا يجوز له ذلك مع مراعاة التقيد بالضوابط الشرعية في مسألة السجود شكرا لله.