استنكرت الأمانة العامة لهيئة كِبار العلماء، بشدة، الاعتداء المجرم الآثم الذي تعرَّض له رجال الأمن البواسل في منفذ الوديعة من قِبل الخوارج المنتمين إلى الفئة الضالة، وأدّى إلى استشهاد أربعةٍ من رجال الأمن وإصابة آخرين، سائلة الله تعالى لهم المغفرة والرحمة، وأن يحتسبهم عنده - سبحانه - من الشهداء مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين. وقال الأمين العام لهيئة كِبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد، في تصريحٍ له: إن هذه الفئة الضالة لا ترقب في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة، وهي حرب على الإسلام وأهله، وخطرها أشد من خطر أعداء الإسلام والمسلمين الصرحاء، وأصدرت فيها هيئة كِبار العلماء عددًا من البيانات والفتاوى التي تبيّن خطرها وحُرمة الانتساب إليها ودعمها وتمويلها.
وتابع: هي فئة مدحورة - بإذن الله - ومَن يقف وراءها، ومُتَبَّرٌ ما هُم فيه وأفعالهم تدل على شناعة إجرامهم وسوء مصيرهم والعياذ بالله، فهم قتلوا عن قصدٍ وتخطيطٍ مسلمين صائمين، وفي شهرٍ عظيمٍ كريمٍ له شأنه وحرمته، ثم كانت الخاتمة لبعضهم تفجير نفسه، وقال صلى الله عليه وسلم: (ومَن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة) نسأل الله السلامة والعافية.
وأضاف "إننا إذ نستنكر هذا الاعتداء الغادر المجرم، لنشيد وننوّه بما يضطلع به رجال الأمن - وفقهم الله وثبّتهم وحفظهم - من واجبٍ ديني ووطني يُثابون عليه ويُؤجرون، فهم يحمون ويدافعون عن أقدس بلادٍ على وجه الأرض؛ بلاد الحرمين الشريفين التي يقصدها المسلمون من كل أرجاء العالم، فمرابطتهم وقيامهم بواجبهم من الحراسة في سبيل الله.
نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم، ويمكن منهم إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه".