كشفت مصادر إعلامية يمنية تفاصيل جديدة للعملية الإرهابية التي استهدفت منفذ الوديعة الحدودي، أمس الجمعة، وسهَّلت دخول مجموعة من المعتدين على سيارة جيب للحدود السعودية، والتي تصدت لها القوات السعودية، وقتلت ثلاثة من عناصرها وأصابت رابعاً، وقبضت عليه، وتتابع اثنين آخرين من المجموعة المعتدية. وتأكيداً لما صرَّحت به مصادر أخرى في تقرير نشرته "سبق" أمس، نفَّذت المجموعة الإرهابية تفجيراً لبوابة رئيسة في المنفذ اليمني، وأسفر ذلك عن مقتل جندي يمني وإصابة آخر.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن التفجير نفذه انتحاري بسيارة مفخخة هجوماً على منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة حضرموت، مما أدى إلى استشهاد جندي يمني وجرح آخر.
وقال مصدر عسكري إن أشلاء الانتحاري تناثرت في الموقع مخلفة آثار جريمة بشعة يدينها الدين الإسلامي الحنيف، مشيراً إلى أن قوة من اللواء "23 مدرع" تحركت لتمشيط المنطقة والبحث عن عناصر إرهابية ضالعة في تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي الغادر، مؤكداً أن الوضع في المنفذ تحت السيطرة، وما زالت وحدات من المنطقة العسكرية الأولى تطارد سيارتين أخريين للإرهابيين، حيث تمكَّنتا من الفرار باتجاه الصحراء بعد تصدي المقاتلين لهما.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي قد كشف أنه وعند الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة صباح أمس، وبالقرب من منفذ الوديعة الحدودي تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار استشهد على أثره قائدها وقد تولت قوات الأمن مطاردة المعتدين، وتم تبادل إطلاق النار معهم حيث قُتل منهم ثلاثة وأصيب رابع وألقي القبض عليه.
وأضاف: "إن قوات الأمن تتولى تفتيش بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".