سادت الفرحة أسرة الشاب خلف خليفة الشملاني بعد رجوعه لجادة الصواب بتسلم نفسه طوعاً للسلطات الأردنية ومتابعة السفارة السعودية بالأردن له قادماً من جحيم سوريا بعد أن ذهب بغرض الجهاد قبل نحو عامين وسط انتظار ولهفة أهله بعد أن ذاقوا مرار الألم لذهابه والتغرر به. "سبق" زارت منزل عائلته بمدينة عرعر والتى تحدثت عن تلقيهم خبر تسلم نفسه بفرح وبرضاه التام متأملين مشاركته بالإفطار معهم وسط والدته وأشقائه.
وبنبرة يكسوها الفرح والسعادة قال شقيقه طلال الشملاني ل"ٍسبق": أحمد الله عز وجل على عودة شقيقي وتسليمه لنفسه طواعية وبرضاه التام للطريق الصحيح استجابته لنداء والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وأضاف أن شقيقه البالغ من العمر 25 عاماً طالب جامعي تخصص قرآنيات بجامعة الحدود الشمالية وحافظ لكتاب الله الكريم وهو إمام مسجد ومعلم في إحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وتابع حديثه ل"سبق": أن شقيقه درس على يد الشيخ ياسين الخياط رحمه الله أحد المشايخ المعروفين بمدينة عرعر والذين عرفوا بمنهجهم الصحيح، بالإضافة لحصوله على العديد من شهادات الشكر والتقدير من الجهات الدينية خلال عمله في تحفيظ القرآن.
من جانبه تحدث عبدالله مناور أحد جماعة المسجد ل"سبق" أن"خلف" كان إماماً لمسجد الحي وملتزم في أداء الصلوات ولم يلاحظ عليه أي تصرف أو منهج يثير الشكوك قائلاً: "تفاحأت بخبره سفره حينها ".
وحوال سؤال "سبق" عن علمهم برحيله لسوريا أكد أنه لا أحد يعلم من عائلتهم عن سفره بتاتاً قائلاً: "ربما يكون حماس الشباب وغيرتهم على ديننا هو السبب في طلبه للجهاد.
وأوضح "مناور" أنهم جميعاً ينتظرون عودته إلى أرض الوطن وأن تكتمل فرحة هذا الشهر الفضيل بصيامه وهو معهم, مبيناً أنهم جميعاً في خدمة الوطن الغالي وقيادته الرشيدة .
يشار إلى أن "سبق" نشرت مساء أمس خبراً بعنوان: "سعودي" يلجأ لسفارة المملكة بالأردن بعد جحيم القتل في سوريا".