تأثرا بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أيام بشأن الأحداث والوضع القائم في المناطق المحيطة بالمملكة وما ذكره المليك من دعوة لهم بالهداية، بادر الشاب خلف العنزي من أبناء مدينة عرعر إلى تسليم نفسه مساء أمس الأول لسفارة المملكة العربية السعودية بالأردن، بعدما قضى حوالي السنة والنصف في سوريا، ويتوقع عودته الى أرض الوطن اليوم أو غدا. وقد تحدث ل «عكاظ» شقيقه محمد العنزي قائلا: «الحمد لله أنه عاد للطريق الصحيح، حيث عاشت والدته طوال هذه الفترة في قلق شديد ما بين عودته أو سماع خبر وفاته بين لحظة وأخرى»، مؤكدا أن كلمة والدنا خادم الحرمين الشريفين عن أبنائه المغرر بهم جاءت مؤثرة في نفس كل من سمعها سواء المغرر بهم أو عائلاتهم. وأضاف: «نحن جميعا في خدمة هذا الوطن الغالي نقدم أرواحنا فداء لترابه». يذكر أن العنزي كان إماما لأحد المساجد في حي العزيزية ثم انتقل إلى مسجد آخر بحي المساعدية في مدينة عرعر. وقال ل«عكاظ» شمقل الحسني أحد جماعة المسجد الذي كان العنزي يؤم المصلين فيه إنه كان محافظا على الصلاة ولم يلحظ عليه أي تصرفات غريبة، وفوجئنا بخبر مغادرته الى سوريا قبل أكثر من سنة، نسأل الله أن يهديه ويرشده لطريق الصواب». «عكاظ» حاولت أكثر من مرة الاتصال على المسؤول الإعلامي بسفارة المملكة في عمان محمد عايد البلوي، إلا أنه لم يرد على الاتصالات، كما تم إرسال رسائل نصية على هاتفه الجوال للاستفسار عن وضع العنزي وموعد عودته إلى المملكة، إلا أنه لم يردنا أي رد حتى ساعة إعداد هذا الخبر.