كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، أن وظائف القطاع الخاص ليست مرغوبة للخرّيجين والمؤهلين لسوق العمل من السعوديين؛ منوهاً بأن "غرفة الجوف" قد طَرَحت -خلال شهر- أكثر من مائة وظيفة لا تقل رواتبها عن 4 آلاف ريال، ومع ذلك لم يتقدم لها إلا أقل من عشرة أشخاص فقط. وأشار "السمرين" إلى أن ظاهرة عزوف الشباب عن العمل في القطاع الخاص ظاهرة عامة في مناطق المملكة في الجملة، وأن رغبة المواطن في العمل في الوظائف الحكومية هي السبب الأوضح في تلك الظاهرة؛ مؤكداً أن "غرفة الجوف" -بالشراكة مع قطاع الأعمال- لن تألوَ جهداً في جذب العامل السعودي لفُرَص العمل المناسبة؛ إلا أن نجاحها مرهون برغبته وَجِدِّيَّتِهِ في ذلك.
وعلّق عضو لجنة سوق العمل في مجلس الغرف السعودي حمدان بن فرحان العضيد، بأن هذا الإحصاء ليس إلا جزءاً بسيطاً من الصورة العامة للمشكلة؛ فبين الحين والآخر تُطَالعنا الصحافة بأرقام وإحصاءات تُرَسّخ القناعة بأننا أمام حالة عزوف عن العمل في القطاع الخاص، وأنه لا مشكلة لدى القطاع الخاص في طرح الوظائف بأعداد مرتفعة نسبياً ورواتب مجزية، وبما يتناسب مع القانون الطبيعي للسوق في العرض والطلب.
وقد دعا "العضيد" وزارة العمل لإعادة النظر في طريقة تعاملها مع مشروع توطين الوظائف، وأخذ حالة العزوف العامة بعين الاعتبار، قبل مطالبة القطاع الخاص بطرح وظائف قد لا يتقدم لها أحد.