سقطت أمس 600 شجرة للقات من على قمم جبال منجد، بعدما كان ينظر إليها المتلهفون لنشوة عود القات الأخضر الذي أفقد الكثير والكثير وساق بعضهم إلى غياهب السجن. وبادر شيخ شمل بني قراد الشيخ محمد حسين قرادي، بإزالة 600 شجرة للقات في جبال منجد، وعزم أن يغيّر حال ذلك الجبل، مستجيباً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، فقد باشرت لجنة من إمارة جازان، وهيئة تطوير فيفا، وإدارة المجاهدين الذين تابعوا عملية اقتلاع أشجار القات من سفوح جبال منجد. أوضح الشيخ محمد حسين قرادي، أنه إنفاذاً لتوجيهات القيادة التي تبلَّغ لنا عن طريق أمير جازان، الحريص على تنمية الإنسان والمكان في منطقة جازان، فقد عزمنا وقبائلنا على إزالة 600 شجرة للقات في جبال منجد، وتم إبلاغ الجهات المختصّة التي باشرت الإزالة. منذ الصباح وصل40 عاملاً إلى مزارع القات في جبال منجد يحملون معهم فؤوسهم، وجرافات يدوية؛ باشروا من خلالها قلع وإزالة أشجار القات وسط رقابةٍ من هيئة تطوير فيفا ومركز إمارة منجد، وإدارة المجاهدين، حيث بدأت عملية الإزالة في الصباح، ووصلت حتى مغرب أمس؛ تمهيداً لتجميعها وحرقها. وأوضح مصدر ل "سبق" أن إجمالي المبالغ التي تُصرَف من أجل نبتة القات بمحافظة حرض اليمنية من قِبل السعوديين المسافرين إليها خلال 3 أشهر بلغ 63 مليون ريال, إضافة إلى أن دراسة ميدانية كشفت أن المبالغ التي تُصرف لأجل نبتة القات من مركز الطوال - جنوبي جازان، إلى مركز الشقيق - شمالي جازان، بلغت 6 مليارات ريال خلال عام.. إضافة إلى أنه تمت إزالة أكثر من 45 ألف شجرة قات خلال الفترة المضية في منطقة جازان. وكانت لجنة مكافحة القات بجازان، قد قدمت لأمير جازان مقترحات للحد من انتشار زراعة القات في المنطقة، ومنها: إقناع المزارعين بإزالته وتعويضهم بشتلات بديلة للاستفادة منها في سد حاجتهم، صرف تعويضات مالية للمزارعين الذين بادروا باقتلاع الأشجار الضارّة، ومنحهم صكوكاً شرعية لأراضيهم دعماً لهم ولإتاحة الفرصة أمامهم في الحصول على القروض السكنية والزراعية، صرف جميع المستحقات من التعويضات لدى الدولة عمّا اقتص من أراضيهم للمصلحة العامة، توفير كل الخدمات الضرورية لهم، مثل: المياه، الصحة، التعليم، الأندية، المتنزهات، والمراكز الحضرية، السعي إلى جعل المناطق الجبلية مناطق سياحية يقصدها الزوّار، شق الطرق والأنفاق وإنشاء الجسور وربطها بالمدن الرئيسة، تكثيف الحملات على المتسللين والمجهولين ومنعهم من السكن في تلك المناطق تعزيزا للأمن، إنشاء سدود للأودية والشعاب للاستفادة منها في سقيا المزروعات البديلة، وحث وسائل الإعلام لعلى الإسهام في نشر الوعي والحد من تعاطي القات.