ولد الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب عام 1965م في الرياض. بدأ حياته الدراسية في بيروت قبل أن يعود للرياض في سن العاشرة ليستمر في مقاعد الدراسة بها حتى حصوله على شهادة الماجستير في الهندسة من جامعة الملك سعود بالرياض .
أسس الشركة السعودية لصناعة الورق والتي يملك الجزء الأكبر منها بصحبة بعض الشركاء، وامتلك 50 ٪ من أسهم نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، كما عمل رئيساً لفريق عمل لدراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي، ويمتاز بخبرة عريضة في المجال الرياضي، داخل وخارج المملكة، ومن أكثر العارفين بالمشاكل التي تعانيها الرئاسة العامة .
يقول عبدالله بن مساعد متحدثاً عن حياته: في مقتطفات من كتابه "ألف ميل في خطوة واحدة" : "من الخصال التي اكتسبتها من والدي إعطاء الوقت الأهميّة القصوى التي يستحقها، ربما كان هذا الوعي لأهمية الوقت هو السبب في نفوري من إطالة الكلام على الهاتف بلا جدوى، حديثي ليس دائماً: نعم! نعم!، لا! لا!، لكنه ليس بعيداً جداً عنه في معظم الحالات فتفكيري مجبول مع الأرقام وطبعي مجبول مع الاختزال".
وأضاف: الصلاة هي المدرّب الأكبر على أهمية الوقت، كان وجودي مع الوالد قبل عشر دقائق من الصلاة أمراً حتميّاً لا يقبل الجدل، إن حدث شيء أعاقني عن الوصول في الوقت المناسب كان عليّ أن أتحمل نتائج هذا التأخير لأنه لا شيء عند والدي أهم من الصلاة في أوقاتها، الوالد هكذا مع جميع أبنائه، إذا انتهت الصلاة فالفترة بين العصر والمغرب وبعد الفجر في رمضان لتلاوة القرآن، أحياناً كان رمضان يهل في الصيف فيطول الوقت بين العصر والمغرب إلى ثلاث ساعات كنّا نقضي كل دقيقة منها في قراءة القرآن وهذا خلاف قراءة كتب الحديث والتفسير بعد صلاة العشاء طوال أيام السنة، في رمضان بعينه ختمت وشقيقي القرآن 11 مرة.
كما عرج ابن مساعد لبعض أفكاره العملية قائلاً : "يجب أن نخرج من عقلية المحطات القديمة إلى عقلية المحطات الجديدة، لدينا من الأفكار القديمة وأصحاب الأفكار القديمة ما يفيض عن حاجتنا، نحن في حاجة إلى الأفكار الجديدة وإلى أصحاب الأفكار الشّابة الجديدة، إذا اعتمدنا الأسس القديمة نفسها والقوانين القديمة نفسها والأنظمة القديمة نفسها والتوقعات القديمة نفسها والمستشارين القديمين أنفسهم سنجد أنفسنا في المحطة القديمة نفسها لكن عبر طرق جديدة، أفضل طريقة لمواجهة المشاكل هي حلها، التأجيل لن ينجح إلا في تفاقم المشاكل. يجب أن نواجه مسؤولياتنا بشجاعة".
وأضاف: لا أحد يعرف من أين ستأتي الفرصة الواعدة لذا يجب أن تبقى الأبواب مفتوحة، بعض أبوابنا مقفل لأسباب غير واضحة وبعض المفتوح منها يُطل على الفرص الواعدة عبر حواجز يتطلب القفز فوقها جهداً لا طاقة لمعظمنا به، خبرتي في الصناعة والأعمال علّمتني أن الفرص الكبيرة لن تأتي إلينا على قدميها لذا يجب أن نصنعها وبسرعة، هذا هو الخيار الأفضل والأقصر والأسرع إلى النجاح الذي رأيته للمملكة في المستقبل.
يُذكر أن الجمهور الرياضي قد استقبل أمس الأمر الملكي بإعفاء الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود رئيساً عاماً لرعاية الشباب بمرتبة وزير.