يتيح صيف أبها للزائرين والسائحين أن يعيشوا الماضي بكل تفاصيله في «مهرجان أبها يجمعنا»، وتتهيأ القرية التراثية في السودة لتنفيذ مسارات خاصة من الفعاليات تعتمد على ربط الزائرين بالماضي بصور واقعية عبر تجهيزات تم توفيرها وفعاليات تعتمد على محاكاة الماضي بالصوت والصورة والشخصيات الحقيقية، حيث توضع حالياً اللمسات الأخيرة لتجهيز القرية التراثية في السودة قبل انطلاق فعالياتها 18 شعبان الجاري. وأوضح منظم المهرجان الدكتور مقبل المقبل أن القرية تمتد على مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع، تضم 60 محلاً مشاركاً من قبل الأسر المنتجة في منطقة عسير، وتحتوي على أعمال الحرفيين التي تحاكي ما كان عليه الأجداد قبل 100 سنة وبألوان تمثل البيئية والذوق العسيري القديم بصورة متطورة وحديثة، بالإضافة إلى تجهيز 12 منزلاً تحكي أنماط البناء القديمة، و6 مزارع تقليدية، ومجسم للتعريف بطريقة السقيا قديماً، عن طريق إنشاء بئر توضيحية، وأنماط العيش في المنطقة قبل 100 سنة وكل مظاهر الحياة من الخيام والرعي والحصاد ومناسبات الزواج والكتاتيب وطقوس المطر والحراثة والزراعة، فضلاً عن تخصيص مواقع الجلسات والمطاعم التي تكفي لحوالى 1000 شخص من زوار المكان، تقدم الوجبات الشعبية والتراثية المتنوعة التي تعبر عن حياة البادية كاملة. وأضاف المقبل: يوجد في القرية مرسم مفتوح على مساحة 4 آلاف متر، سيتم فتح المجال للرسم فيه لكل زوار القرية. وبين الدكتور المقبل أن شباب المنطقة من جمعية الثقافة والفنون سيقدمون عملاً إبداعياً مسرحياً لمدة 35 دقيقة، يتم خلاله عرض سيناريو لقصة رجل يستحضر الماضي بذكرياته وحنينه إلى حياة الأجداد، مع الحديث عن أهم الخصال والأخلاق التي كان يتحلى بها أهالي عسير من الفزعة وكرم الضيافة والمعونة وغيرها من التقاليد المتعارف عليها بين أفراد المجتمع وبين القبائل وبعض العروض الفلكلورية الشعبية. وعن الطراز العمراني للقرية، أفاد المقبل أن بناء القرية مصمم من الحجر والطين القديم على الطراز العسيري والرسم بالقط والنقش، لافتاً إلى أن عدد العاملين في القرية يبلغ 250 شخصاً من الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة والعاملين وفرق العمل التمثيلية والمسرحية.