يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله- يوم غد الثلاثاء، الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية وافتتاح أعماله، وحضور الاحتفال بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشائه. وأوضح وزير المالية رئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، أن رعاية المملكة للبنك منذ تأسيسه كان لها الدور الفاعل والأثر الكبير في ما وصل إليه من نمو وتوسيع وأثر ملموس في دعم الجهود التنموية للدول الأعضاء حيث رعتها منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت اليوم مجموعة تنموية مرموقة على خريطة تمويل التنمية الدولية.
وشدد العساف على تطلع البنك خلال الاجتماع للاستماع لمقترحات المحافظين من أجل صياغة استراتيجية تفصيلية لكيانات المجموعة تركز على متطلبات الدول الأعضاء وتستجيب للتطورات في الاقتصاد العالمي وأولويات أجندة التنمية.
وبين أن البنك خلال سنواته ال 39 الماضية أقر عددا كبيرا من العمليات وصلت مبالغها إلى مائة مليار دولار، مقدراً عملياته السنوية خلال السنتين الماضيتين ب 10 مليارات دولار لكل سنة، وهذاً أيضا حجم كبير.
من جهته استعرض رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي تقييم أعمال البنك خلال الأربعين عاما الماضية، علاوة على تقرير الحسابات وتقرير المراجع القانوني، مشيداً بالتعاون بين الدول الإسلامية في مختلف المجالات، واهتمام البنك بتطوير الاقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية وغيرها من مجالات الاهتمام.
وأوضح أن البنك أول مؤسسة دولية تهتم بتمويل التجارة بين الدول الأعضاء، حيث يعمل بين الدول الأعضاء بنسبة 20% بحلول عام 2015م، مشيداً بالدور المهم الذي أدته الدول المؤسسة في هذا الخصوص، حيث كان حجم التجارة البينية بين الدول 4 - 5% عند تاسيس البنك في عام 1975م، بينما اقترب من 20% في العام الحالي 2014م.