حذر مدير الخدمات الطبية في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة (الششة) الدكتور خالد بن محمد العبود من الإفراط في "القفز" أثناء تأدية الرقصة الشعبية المعروقة باسم "العرضة الجنوبية والقلطة"، مشيراً إلى ما يمكن أن تسببه مثل هذه القفزات من أضرار على العمود الفقري والمفاصل. وعبر العبود عن اعتزازه بالموروث الشعبي، منبهاً إلى أن بعض الأشخاص وبفعل الحماس الزائد والإيقاعات السريعة المصاحبة للرقصات الشعبية لا ينتبهون للمحاذير الصحية التي قد تمنعهم من المشاركة في الرقصات الشعبية مثل إصابتهم بأمراض القلب والشرايين أو العمود الفقري وخلافها. وطالب الدكتور العبود بالاعتدال في المشاركة في الرقصات الشعبية وتوخي الحيطة والحذر لتجنب أي أضرار من هذه الرقصات على صحة الإنسان. يذكر أن هذه الدعوة التوعوية والتثقيفية تأتي في وقت تتزايد فيه إقامة المناسبات والزيجات أثناء موسم الصيف مما يزيد من مشاركة المواطنين في الرقصات الشعبية بمختلف أنواعها. من جانبة أوضح الدكتور عبدالراشد حكيم رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فيصل بمكةالمكرمة, أن القفزات العنيفة في الرقصات الشعبية والإفراط فيها قد يؤديان إلى إنزلاقات غضروفية وكسور خطيرة في العمود الفقري. وأكد أن آلام الظهر لا تعد مرضاً في حد ذاتها، بل تعتبر عرضاً لأسباب مرضية كثيرة ومتعددة مسؤولة عن حدوث هذه الألام . وأضاف "آلام الظهر تصاب بها أعداد هائلة من البشر، ورغم أنها تتحسن وتختفي في معظم الحالات ، إلا أنها أحيانا تستمر لمدة طويلة وتعيق صاحبها عن العمل ومباشرة حياته بصورة طبيعية، وتصبح هذه الآلام مشكلة صحية مزمنة إذا استمرت دون تحسن لأكثر من ستة أشهر. وقد وجد أن آلام الظهر من أكثر المتاعب الصحية التي يتغيب بسببها المريض عن العمل، وبالتالي فإنها تؤثر سلباً على الإنتاج والإقتصاد، وقد جاء في إحصائيات أمريكية أن مصاريف علاج آلام الظهر والتعويضات الخاصة بذلك بلغت أكثر من عشرين مليار دولار في السنة ". تجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر يكثر حدوثها في الدول الصناعية، حيث تبين الاحصائيات أن نسبة 60 - 80 % من السكان معرضون للإصابة بها أثناء حياتهم، منهم 11% تستمر معهم الآلام بصورة أو بأخرى لمدة تتراوح بين 3 أسابيع و6 أشهر، و4% تستمر معهم لأكثر من 6 أشهر لتصبح مشكلة مزمنة.