دعا وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو إلى شراكة فاعلة مع القطاع الخاص السعودي، مؤكداً لدى لقائه مع الاقتصاديين وأصحاب الأعمال وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، اليوم، رغبة الشركات الأمريكية المتخصصة الدخول في شراكات إستراتيجية بالسوق السعودي، والمشاركة بشكل أكبر في مشاريع البنية التحتية وحركة التعمير والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة. وأكد الوزير الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تعتبر الشريك المملكة الاقتصادي الأول للمملكة العربية السعودية في المنطقة، وتسعى دائماً إلى تبادل الرؤى والأفكار والوصول إلى أرضية مشتركة مع الشركاء الدوليين في الشرق الأوسط وأوروبا تخدم الاقتصاد العالمي والقضايا الاقتصادية الإقليمية، وتعمل دائماً على تعزيز علاقتها بدول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وأكد أن زيارته الحالية تأتي استكمالاً للزيارة السابقة التي قامت بها وزيرة التجارة الأمريكية، بيني بريتزكر للرياض في مارس الماضي على رأس وفد تجاري كبير يضم 22 شركة في قطاعات الإنشاءات وتكنولوجيات البيئة وإدارة وهندسة المشاريع الصناعية، بهدف فتح فرص التصدير للشركات الأمريكية للسوق السعودية وبحث مجالات الاستثمار المشترك بين البلدين، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي.
من جانبها شددت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة لمى السليمان على أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى، حيث تعتبر المملكة هي الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 71 مليار دولار في العام الماضي وفقاً لإحصاءات مجلس الغرف السعودي.
وأضافت السليمان أن الفترة الماضية شهدت نمواً كبيراً يزيد عن 20%، حيث تعتبر السعودية الشريك التجاري الأول للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة العربية، وتأتي في المرتبة العاشرة عالمياً، متأملة أن تستمر العلاقة في التطور والرقي والسير إلى الأفضل في مجالات متعددة وأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من إبرام اتفاقيات التعاون والتوسع في إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بالتنسيق بين حكومة البلدين.