أشاد وفد عمد المدن الأمريكية بالنقلة الحضارية التي حققتها المملكة على كافة الأصعدة ومختلف المجالات؛ مما جعلها تصنع علاقات مميزة مع جميع دول العالم والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وذلك في إطار زيارتهم للمملكة التي تستمر عدة أيام، اطلعوا خلالها على المعالم والمواقع التاريخية والحضارية وعدد من المشاريع التنموية والاقتصادية. وكانت الغرفة التجارية الصناعية بجدة قد استقبلت أمس الوفد المكون من 7 عمد، يمثلون كبرى المدن الأمريكية يرافقهم بعض المسئولين الأمريكيين ومنسوبي السفارة الأمريكية بالرياض، وكان في استقبالهم أمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة وعدد من أعضاء لجنة العلاقات الدولية, ممثلي القطاعات والإدارات والمسؤولين بالغرفة وقد عقد لقاء خاص بهذه المناسبة احتضنته قاعة مجلس الإدارة بمقر الغرفة الرئيسي. وأكد مندورة في مستهل اللقاء على عمق العلاقات التي تجمع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما على صعيد الشراكات الاستثمارية ودفع عجلة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، مستعرضاً مهام غرفة جدة ودورها كأعرق الغرف الخليجية، وأول غرفة سعودية تضم 67 ألف مشترك، تدعم وترعى أنشطة وبرامج وأعمال قطاع الأعمال إلى جانب 65 لجنة قطاعية تعمل على خدمة مختلف الأنشطة التجارية والصناعية عبر 992 عضوا وخبيرا ومختصاً مسهمة في إنهاء عشرات القضايا العالقة ما بين القطاع الخاص والجهات الحكومية على مدار السنوات الأربع الماضية إلى جانب دورها في تحديد وتشخيص المعوقات التي تواجه مختلف النشاطات التجارية والصناعية وعلى الاخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة. والتعامل مع الجهات ذات العلاقة والعمل على الارتقاء بأداء جميع القطاعات. ورحب مندورة بتواجد وفد العمد الأمريكي في غرفة جدة بعد أن زار عدداً من الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة في المملكة، في إطار برنامج زيارته، والذي يعطي دلالة واضحة على العلاقات المتينة التي تربط البلدين في كافة المجالات، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعد فرصة لإطلاع الوفد على المقومات التي يمتلكها الاقتصاد السعودي، وأبرز مزايا الاستثمار في المملكة الذي يتميز بتعدد الفرص وتنوع المجالات. كما ثمن وفد عمد المدن الأمريكية بدوره ما تشهده المملكة من حركة التنمية والاستثمارات والمشاريع والإنشاءات والتعمير الموجودة في المملكة بصفة عامة، ومدينة جدة بصفة خاصة، والتي ستسهم في تحقيق طفرة واضحة في الاقتصاد السعودي في الفترة المقبلة، بما يساعد على تنويع مصادر الدخل بشكل كبير ويقود إلى مزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية بين الجانبين. وعبر عن سعادته بزيارة جدة لما تمثله من نقطة إشعاع حضاري واقتصادي وثقافي، معرباً عن تقديره للحفاوة والترحيب وكرم الضيافة التي قوبل بها، منوهاً أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى به, حيث تعتبر المملكة هي الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود تبادل تجاري بين البلدين يقترب من 73 مليار دولار. ولفت إلى أن زيارتهم للمملكة تهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين عدد من المدن الأمريكية والمملكة، من خلال لقاء العمد بعدد من رجال وسيدات الأعمال في المملكة لتبادل الأفكار حول الاهتمامات المشتركة ولتشجيع الشراكات التجارية والاستثمارية، وذلك استمراراً لنجاح زيارة وفد العمد الأول للمملكة، التي استهدفت تعريف صناع القرار الأمريكيين بالرؤى السياسية والقدرات الاقتصادية والاستثمارية للمملكة، التي تتمتع بدور حيوي على الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً.