طلب أهالي المدينةالمنورة من أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز؛ النظر في أسباب إلغاء مَعْلَم من معالم التاريخ بالمدينةالمنورة، وهو توقف مدفع رمضان عن العمل، وإحالته للتقاعد منذ أكثر من 20 عاماً، مطالبين بعودته للحياة والحفاظ على هذا المعلم التاريخي. وقال المواطن شاكر العنزي ل"سبق": "لقد تجاهل المسؤولون بالمدينةالمنورة هذا المعلم التاريخي، بل أحالوه إلى التقاعد المبكر دون أسباب تذكر، وأصبح هذا التجاهل بمثابة القتل له".
وتساءل العنزي: "متى تعود الحياة لهذا المعلم التاريخي الذي قال عنه المؤرخون إنه مظهر من مظاهر شهر رمضان المبارك، وارتبط اسمه بالشهر الكريم وروحانيته، كما أنه يحكي ذكريات قديمة يستمتع أهالي المدينةالمنورة باسترجاعها بين الحين والآخر!".
وأضاف المواطن عبدالرحمن الصاعدي: "يعد مدفع رمضان أسلوباً من الأساليب المستخدمة في الإعلان عن دخول شهر رمضان المبارك وموعد الإفطار والإمساك في كل يوم، منذ دخول الشهر الكريم حتى دخول عيد الفطر المبارك، وهو تقليد متبع في العديد من الدول العربية والإسلامية".
وتابع الصاعدي: "منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- كان الأذان هو العلامة الفارقة على بداية الإفطار، وقد افتقد أهل المدينةالمنورة مدفع الإفطار منذ أكثر من 22 عاماً رغم وجوده".
وقال المواطن أحمد بنيان الجهني: إن "المدينةالمنورة كان فيها مدفعان؛ واحد على جبل سلع، وآخر على قلعة قباء التاريخية، كانا يعملان ثلاث مرات في اليوم من رمضان الأولى يطلق المدفع للإعلان عن الإفطار، والثانية لسحور، والثالثة للإمساك، كما أن مدفع رمضان مرتبط إطلاقه مع إشعال المؤذن في الحرم النبوي الشريف قديماً، قنديلاً أحمر في الجهات الأربع في المنارة الرئيسة المجاورة للقبة الخضراء؛ فيراها القائم على المدفع فيعلن وقت الإفطار، وهكذا السحور والإمساك".
وتابع الجهني: "من المشاهد الرمضانية التي تهدف إلى إعلام المسلمين بالإفطار والإمساك؛ يتم تشغيل فانوس في المئذنة الرئيسة عند أذان المغرب، ويتم إطفاء الفانوس وقت الإمساك، ويستطيع من يعيش بعيداً عن المدينة أن يعتمد على هذه الآلية، ولكن للأسف فقد افتقدنا هذا المعلم في بلادنا رغم تمسك الكثير من البلدان الإسلامية به، ونحن أولى".
وطلب أهالي المدينةالمنورة عبر "سبق" من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز؛ النظر في وضع هذا المعلم، واعتماد إعادته للعمل للحفاظ عليه والتمسك به.