صرح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بأن الأحداث التي تشهدها مدينة الموصل، في شمال العراق، تجاوزت حدود الموصل، وانتشر لهيبها في كافة محافظاتالعراق. وقال "أردوغان"- في إجابته على أسئلة الصحفيين، لدى خروجه من مبنى ولاية، "طرازبون"، الواقعة شمال تركيا، اليوم-: "الأحداث في العراق ليست مرتبطة بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" فقط، وإنما تفتتح الباب أمام صراع طائفي، من شأنه أن يتحول إلى حرب طائفية، والحكومة تولي اهتماماً كبيراً للغاية لحياة مواطني الجمهورية التركية، سواء أكانوا عاملي القنصلية، أم سائقي الشاحنات".
وانتقد "أردوغان" بعض الأوساط السياسية المحلية في تركيا؛ لعدم تحملها للمسؤولية وسعيها للتحريض، مستغلة قضية اختطاف عاملي القنصلية في الموصل شمال العراق، من دون مبالاة بوضع المخطوفين، لكن الحكومة لن ترضخ لتلك التحريضات".
وأضاف رئيس الوزراء: "المسؤولون الحكوميون- وعلى رأسهم الرئيس "عبدالله غُول"، ورئيس هيئة الأركان، إضافة إلى الوزراء المعنيين- يراقبون لحظة بلحظة، وبشكل مكثف، قضية المختطفين في الموصل، والخطوة الأساسية لنا هي إعادة مواطنيها بشكل آمن وسليم؛ ولذلك نقوم بإجراء كافة أشكال المشاورات، ويجب أن نحل ذلك خلال أقصر وقت ممكن".
وكشف "أردوغان" عن عقد اجتماع بمشاركة واسعة لدى عودته، مساء اليوم، إلى العاصمة أنقرة؛ لمناقشة قضية الاختطاف مجدداً، مبيناً أنه أجرى ثلاث مكالمات هاتفية مطولة مع نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال ثلاثة أيام؛ لكون الأخير هو الذي يشرف على الملف العراقي.