بحيرة دومة الجندل السياحية، واجهة بحرية في قلب الصحراء، تحوّلت مع مرور السنين إلى بحيرة، وهي نتاج مياه مزارع النخيل بالمحافظة، حيث تُوصف بأنها أكبر بحيرة في الشرق الأوسط. وتطورت منذ ثمانية أعوام، وذلك بالبدء بسفلتة الشوارع المحيطة بها ومن ثم رصفها وإنارتها ووضع سياج حديدي موازٍ لها، بعدها تمّ تركيب نافورة تعد ثاني أطول نافورة بالمملكة مع عددٍ من المشاريع وهي المرسى والمطعم العائم.
وقبل ثمانية أعوام صمّمت لها وزارة السياحة مشروعاً افتراضياً مكوّناً من جلسات وشاليهات وتلفريك وعددٍ من الأعمال التجميلية لها، وعرض المشروع على الملك لتدشينه، ودشن مشروعها ب 200 مليون ريال.
وبحسب مصدر بالسياحة، ل "سبق"، فإن المشروع قُدِّم للملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إبّان زيارته للمنطقة مع حزمةٍ من المشاريع دون رصد مبلغ مالي لها.
وبحسب مصادر "سبق"، فإن رجل الأعمال ابن محفوظ استثمر البحيرة، إلا أن المشروع سُحب منه ولديه مع وزارة الشؤون البلدية مشكلة قضائية في ديوان المظالم.
وخلال الأعوام الماضية تمّ العمل على سفلتة شوارعها ورصفها وإنارتها وبقيت سنين دون استثمار.
عدسة "سبق" رصدت عديداً من الصور لبحيرة دومة الجندل، عصر أمس الجمعة، حيث شهدت البحيرة توافد أعدادٍ كبيرة من العائلات والشباب للاستمتاع بها.
وصرح مدير السياحة والآثار بالجوف حسين الخليفة، ل "سبق"، بأن الفرع قدّم في الجزء المتبقي من البحيرة سباقات بحرية قبل عامين وتركيب مرسى، ومطعم عائم، وكذلك مكان للجلسات المحيطة بالبحيرة، وتركيب بلاط محيط بمصب الماء القادم من المزارع، وتركيب إضاءات فيه، حيث كلفت الأعمال فيها مليونَي ريال.
وعن الجهات المسؤولة عن الجذب لاستثمار البحيرة، قال الخليفة إن جميع الجهات مسؤولة عن تسويق المنطقة، والبحيرة بالخصوص، سواء الغرفة التجارية أو أمانة المنطقة أو البلدية أو إمارة المنطقة والسياحة حتى إن الإعلاميين مسؤولون مسؤوليةً تامة على جذب المستثمرين.
ولفت الخليفة إلى أن السياحة بالمرسى الموجود حالياً؛ جذبت مستثمر الدبابات البحرية وهي البذرة الأولى لاستثمار البحيرة، مؤكدا أن المشاريع التي تنفذ حالياً هي أكبر تهيئة للاستثمار في المستقبل، فالمسطحات الخضراء يتم تجهيزها من قِبل البلدية مشكورة، والتلفريك ضمن المشاريع القادمة.
وتابع: كذلك سيتم تركيب مطعم عائم، يكفي لثمانين شخصاً اعتُمد من وزارة المالية للبلدية بخمسة ملايين ريال، غير الذي قُدِّم من السياحة، وكذلك المطل الذي يشرف على البحيرة وعلى غابات مزارع النخيل الكثيفة بالمحافظة.
وقدّم الخليفة شكرة للقائمين على مشاريع البحيرة، خاصة رئيس بلدية دومة الجندل فهد المشعان، الذي يسعى جاهداً لتطوير البحيرة، إذ تعد المشاريع القائمة والقادمة محل جذب للمستثمرين، مؤكداً أن هناك مفاجآت قادمة على مستوى عالمي تقدم في البحيرة؛ رافضاً الاستعجال بكشفها حتى يتم إقرار تنفيذها قريباً.