حاز مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل بالأحساء، شهادة الاستحقاق من الدرجة الأولى "الدرجة الذهبية" التي تمنحها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للبحوث العلمية المتميزة عن مشروع بحثي، يختص بفصل سكر الفركتوز من دبس التمر بطريقة اقتصادية. وأوضح الباحث الرئيس للدراسة الدكتور صلاح بن محمد العيد أهمية الاستفادة من الموارد المحلية، واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يدعم اقتصاد المملكة. وبيّن أن الدراسة تهدف إلى إيجاد نشاط يقوم بإنتاج سلع بديلة لسكر السكروز الذي يتم استيراده بكميات عالية، وفي الوقت نفسه تمتاز هذه السلع البديلة بخواص تفوق السكروز. وبينت نتائج الدراسة أن التقنية المستخدمة لفصل الفركتوز يمكن أن تطبق بسهولة على العمليات التجارية واسعة النطاق، حيث تم جمع ثلاثة أجزاء من السكر من عمود الفصل. الجزء الأول غني بالجلوكوز، والجزء الثاني يحتوي على خليط بنسب متقاربة من الجلوكوز والفركتوز، والجزء الثالث غني بالفركتوز. وقد بلغت نقاوة الجلوكوز والفركتوز المفصولين من عمود الفصل 85 % جلوكوز في الجزء الغني بالجلوكوز و 65 % فركتوز في الجزء الغني بالفركتوز، بناء على الوزن الجاف. وأجرى المستشار الاقتصادي للمشروع الدكتور فهد بن ناصر الملحم دراسة جدوى اقتصادية ومالية مبدئية، بناءً على مخرجات الدراسة. وأوضحت نتائج دراسة الجدوى أن فترة استرداد رأس المال المستثمر على أساس أنه مشروع مستقل كانت 4 سنوات وشهرين. أما في حالة إقامة المشروع كملحق بأحد مصانع التمور القائمة، فقد قلّت فترة الاسترداد لرأس المال إلى سنتين و 3 أشهر.