سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عواض عسيري، في مقر السفارة السعودية ببيروت، اليوم، ألف عائلة سورية قيمة إيجار مساكنهم عن أشهر مقبلة، وهو تحرك تنفذه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بحضور رئيسة مفوّضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لدى لبنان نينات كيلي. وقال "عسيري": "المشروعات التي ستنفذها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا خلال المرحلة المقبلة تشمل تمديد مشروع استئجار مساكن ألف عائلة سورية لستة أشهر مقبلة، وسيكون العدد ألف وحدة سكنية بكلفة حوالي مليون و800 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى الاستمرار في توزيع الحصص الغذائية على العائلات النازحة إلى جانب مشروع حليب الأطفال الذي يهدف إلى تقديم حوالي 17 ألف عبوة حليب وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية للأطفال".
وأضاف: "هذه الكمية تمثل مساعدة عينية سخية من أبناء الشعب السعودي لأشقائهم السوريين".
وأردف: "سيتم توزيع 150 طناً من التمور السعودية على النازحين خلال الأسابيع المقبلة تزامناً مع اقتراب شهر رمضان المبارك إلى جانب استمرار معالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات اللبنانية وتقديم العلاج اللازم لهم".
وتابع "عسيري": "هذه المساعدات شاهداً على وقوف المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب الشعب السوري الشقيق ولا تقتصر مساعدات المملكة إلى الأشقاء السوريين على ما تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بل هناك مساعدات عبر المنظمات الدولية وآخرها تقديم 390 طناً من التمور عبر برنامج الغذاء العالمي".
وقال: "هذه المساعدات تأتي لمواكبة الأعمال الإغاثية والمساعدات التي تقدمها الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا التي تعمل وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبإشراف مباشر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من أجل تخفيف معاناة النازحين السوريين ومساعدة الدولة اللبنانية ما أمكن في تحمل هذا العبء الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة".
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان: "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ساهمت طوال الفترة الماضية في تقديم المساعدات في المجالات الغذائية والطبية والإيوائية كافة وهي تستمر اليوم في أداء هذه الأعمال مع إعطاء اهتمام استثنائي بالطفل السوري وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المهتمة بهذا الشأن".
وسلم "عسيري" الشيكات لمستحقيها ثم قدم ائتلاف جمعيات منطقة جبل لبنان درعاً تكريمياً للسفير تقديراً لجهود المملكة تجاه أوضاع النازحين في لبنان.
بدورها، قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينات كيلي: "نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية ممثلة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بهدف خدمة النازحين السوريين في لبنان، خاصة ما يتعلق بمبالغ الإيجار التي سلمها السفير اليوم لعدد كبير من النازحين السوريين في لبنان".
وأضافت: "المفوضية واجهت مشكلة كبيرة في إسكان النازحين السوريين والدعم السعودي كان ولا يزال هو الأقوى والأنشط في هذا المجال".
وأردفت: "أكثر من 82 % من النازحين يحصلون على المساعدة السكنية و75 % من هذه العائلات يسكنون شقق سكنية وبعضهم يعيشون مع عائلات أخرى في نفس الشقق، كما أن أكثر من 43 % منهم يعيشون في مناطق أو أماكن غير آمنة وليس لديهم مياه صالحة للشرب أو حماية من الأمطار أو الرياح أو الثلوج".
وتابعت: "تعمل المفوضية مع الدولة اللبنانية على تحسين المناطق والأماكن وترميم المباني السكنية في تلك المناطق لتصبح صالحة للسكن".