أوضح الدكتور خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ل"سبق" أن الجسم الغريب الذي شوهد مساء البارحة في سماء المملكة هو عبارة عن نيزك كبير الحجم. وقال "الزعاق": "إن الجسم شوهد في الأفق الشرقي والشمالي للسعودية والعراق وسوريا".
ونفي "الزعاق" أن يكون هذا الجسم قمراً صناعياً، أو صناعة بشرية، قائلاً: "هو قادم إلينا من رحم السماء، والمشاهدة الواسعة تدل على ذلك".
وبيّن "الزعاق" أن الأقمار الصناعية لا يشاهَد احتراقها إلا من مكان ضيق، ولا يخلف دخاناً كثيفاً، كما هو حال النيازك.
وكانت أنباء قد تُدُوولت عن رؤية شهود عيان لكرة نارية متوهجة في السماء بعد منتصف ليلة أمس، وتحديداً قرابة الساعة الواحدة فجراً بتوقيت السعودية من يوم الأربعاء 21 مايو، في سماء "طريف" في شمال السعودية وفي المناطق الحدودية بين العراق وسوريا.
ووصف شهود العيان الحدث بقولهم: "ظهر الجِرم السماوي على شكل جسم ناري في سماء محافظة طريف والضواحي المجاورة لها من الجهات الشرقية؛ حيث بدأ بالسطوع شيئاً فشيئاً حتى أصبح كتلة نارية كبيرة، ومن ثم احترق في السماء وانبعثت منه أدخنة ذات لون أبيض ثم اختفى، واستمرت عملية التوهج لدقائق، وكانت مشاهدة بالعين المجردة"؛ مما أثار الاستغراب من هذا الجسم الغريب.
وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي عضو برنامج مراقبة سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، أن مركز الفلك الدولي أقام مؤخراً برنامجاً خاصاً لمراقبة سقوط الأقمار الصناعية؛ فقد كان البرنامج بطبيعة الحال متابعاً للأقمار الصناعية التي من المتوقع سقوطها نحو الأرض يوم أمس، ويقوم المركز بإصدار تحذيراته من سقوط هذه الأقمار أولاً بأول على حسابه على "تويتر"، وبعد البحث في جميع الأقمار الصناعية وحطامها والبالغ عددها 13 ألفاً، تبيّن أن موعد مشاهدة الكرة النارية لا يوافق موعد سقوط أي قمر صناعي، كما أن الهيئة التي بدت عليها الكرة النارية كما هو مبيّن في الصورة لا يُشبه هيئة سقوط الأقمار الصناعية.
ومن اللافت للنظر أن روسيا قامت يوم أمس الثلاثاء 20 مايو، باختبار صاروخ "باليستي" جديد طويل المدى، من إحدى قواعدها القريبة من بحر قزوين؛ بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع. وذكرت وكالتا "إنترفاكس" و"إيتار تاس" أن القوات المسلحة الروسية قامت بتجربة صاروخ "باليستي" عابر للقارات من نوع "توبول" عند الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش من قاعدة "كابوستين يار" جنوب قرب بحر قزوين.
وأوضح المصدر أن الصاروخ الذي يبلغ مداه الأقصى 10 آلاف كلم أصاب هدفه وهو مركز التجارب في "ساري شاغان" بجنوب شرق كازاخستان.