عاقبت مديرية الشؤون الصحية بالقصيم موظفاً بحسم ثلاثة أيام بعد إهماله وعدم إخطاره مواطناً بوفاة رضيعته؛ بعدما مكثت في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة لتلقي العلاج، حيث جرت أحداث الواقعة قبل ثلاثة أشهر. جاء الحسم تفاعلاً مع تقرير نشرته "سبق" قبل نحو شهرين باتهام والد الطفلة مقرن المطيري مستشفى الولادة ببريدة بالإهمال والتسبب في وفاة طفلته الرضيعة؛ حيث رفض تسلم جثمانها، مطالباً بالتحقيق لعدم إخباره بوفاتها إلا بعد أن جاء لزيارتها ليفاجأ بوفاتها، ما أصاب زوجته بنوبة بكاء وهلع.
وفور نشر الخبر حققت صحة القصيم في شكوى المطيري، وفي تعقيب أرسلته اليوم بعد التحقيق الذي استمر شهرين وأكثر، أكدت أن الطفلة كانت تعاني تشوهات خلقية وأمراضاً أخرى وأن سبب وفاتها "تقيؤ"، وصفته بأنه أمر طبيعي يصيب الأطفال المرضى، مؤكدة أن التحقيقات أفضت بحسم ثلاثة أيام على الموظف لتقصيره في ذلك.
من جانبه نفى المطيري والد الضحية كل هذه المبررات والأمراض التي أشارت لها الصحة في تعليقها، قائلاً: "كنت أزور طفلتي وكانت في وضع جيد، وإن كانت مريضة لماذا يوهمونني أنها سليمة ولماذا لم يخبروني؟ ألست والدها".
مشيراً: ملف الشكوى أحيل للهيئة الطبية ودوّن أسماء الأطباء المتهمين -اثنان أجنبيان وطبيبة سعودية- والأخيرة طمأنت زوجته في آخر زيارة لطفلته قبيل وفاتها.