قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم، محمد بن صالح الدباسي: إن الطفلة التي توفيت في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، واتهم والدها المستشفى بالتسبب بوفاتها، يعود سبب التدهور المفاجئ في حالتها ووفاتها إلى تقيُّئها وذهاب الحليب إلى القصبة الهوائية، مبيناً أن ولي أمرها تقدم بشكوى للشؤون الصحية بالقصيم، والتحقيق جارٍ فيها من قبل لجنة فنية مختصة. وذكر في ردّ تلقته "سبق" تعليقاً على ما نشرته الصحيفة بتاريخ 11/ 4/ 1435ه بعنوان "مواطن يتهم مستشفى الولادة والأطفال ببريدة بالتسبب في وفاة طفلة"، أن الطفلة ولدت يوم 30/ 1/ 1435ه بعد 36 أسبوعاً من الحمل، وكان وزنها 900 جرام، وبها تشوهات خلقية تدل على إصابتها بمتلازمة "تيرنا"، واحتاجت إلى التنفس الصناعي لمدة 31 يوماً كانت تغذيتها بالوريد، ثم حليب بالمعدة تدريجياً.
وأضاف "الدباسي" في ردّه: "التحاليل أشارت إلى إصابتها بمرض أديسون، وتم إعطاؤها العلاج اللازم لذلك، وبعد 49 يوماً في حضانة المستشفى كانت حالتها مستقرة جداً، وأصبحت تتنفس بدون مساعدة أوكسجين خارجي، وكانت تغذيتها بواسطة أنبوبة المعدة، وانخفض وزنها إلى 750 جراماً، بعد ذلك ارتفع إلى 900 جرام يوم 20/ 3/ 1435ه".
وتابع: "وفي تحول جديد أصبح لونها أزرق، وانخفضت نسبة الأكسجين بشكل مفاجئ، وعند إدخال أنبولة القصبة الهوائية لإنعاش القلب تم شفط كمية من الحليب خلال أنبوبة القصبة الهوائية؛ مما يدل على أن سبب التدهور المفاجئ في حالتها وسبب الوفاة هو تقيؤ الطفلة، وذهاب الحليب إلى القصبة الهوائية، وهذه المضاعفات تحدث عند الأطفال، وخاصة الأطفال الذين لديهم أمراض أخرى".
وأَضاف: "وفيما يخص عدم إبلاغ ولي أمر الطفلة بوفاتها فإن إدارة مستشفى الولادة والأطفال تحقق في ذلك لمحاسبة الموظف المسؤول حسب الإجراءات النظامية المتبعة في هذا الشأن".
وأفاد بأن "ولي أمرها تقدم بشكوى للشؤون الصحية بالقصيم، وجارٍ التحقيق من قبل لجنة فنية مختصة بعد أن تم التواصل مع ولي أمر الطفلة، وإن ثبت أي تقصير ستحال الشكوى إلى الجهات المختصة في مثل هذه الحالات".