"أعيتني الحيل، وضاقت بي السبل، وغرقت في الديون والاقتراض من الآخرين، وصدرت ضدي صكوك إعسار لأنني لم أستطع الوفاء بالديون التي لم يكن لي ذنب فيها، سوى أنني كفلت صديقاً عند شراء سيارة بالتقسيط، ورفض السداد، فتم استدعائي لأني كفلته، حاولت معه أن يسدد ولكنه رفض، اضطررت للاستدانة وبيع ما أملك وأسدد الأقساط المتأخرة، ولكن توالت الأقساط، فلجأت إلى استخراج سيارة بالتقسيط وبيعها حتى أسدد أقساط من كفلته، فتراكمت ديوني وديون من أكفله، وتم إيقاف الخدمات الحكومية عني". بهذه الكلمات لخص المواطن "أ ع ع" الذي يقطن في أحد أحياء العاصمة الرياض، قصته ل "سبق" وقال إن الأمر لم يكن بيده، بل كان استجابة لصديق له وشهامة ومروءة، حيث كفله في شراء سيارة بالتقسيط، وبعد إنهاء الإجراءات وتسلم صديقه السيارة ومضت عدة أشهر، فوجئ بشركة السيارات تطالبه بأقساط متأخرة على صديقه المتعثر الذي لا يسدد، وأضاف: ولأنني كفيله طالبتني الشركة بالسداد، وأنا موظف في قطاع حكومي، فاضطررت إلى الاقتراض وبيع ما أملك والاستدانة لسداد أقساط من كفلته، ولكن لأن الأقساط مستمرة وهو لا يسدد تراكمت علي الديون، فاضطررت لإخراج سيارة بالقسط لأسدد أقساط من كفلته، فإذا بالديون تتراكم علي حتى وصلت إلى أكثر من 200 ألف ريال، وصدرت ضدي صكوك إعسار، وتم منع الخدمات الحكومية عني، لدرجة أن طفلي الذي ولد منذ عدة أشهر لم أستطع تسجيله.
ويضيف "ا ع ع": أعول أسرة كبيرة من خمسة أفراد، ووالدي ووالدتي، وأقطن في بيت بالإيجار ومهدد بالطرد منه لعدم استطاعتي دفع الإيجار.. كل ما أطلبه سداد ديوني.