تُوّج فريق السد بطلاً لكاس أمير قطر لكرة القدم للمرة الرابعة عشرة في تاريخه بعد فوزه على السيلية 3- صفر اليوم السبت في المباراة النهائية التي جرت بينهما بحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وسجل الإسباني راؤول غوانزليس (32) وإبراهيم ماجد (63) وحسن الهيدوس (90) أهداف المباراة، وأهدر البوركيني موموني داغانو ركلة جزاء للسيلية (34).
وعوض السد إخفاقه وخسارته في نهائي الموسمين الماضيين، واستعاد اللقب بعد غياب 7 مواسم، معززاً رقمه القياسي بعدد الألقاب التي رفعها إلى 14، وضمن اللعب الموسم القادم في دوري أبطال آسيا إلى جانب لخويا بطل الدوري.
وعقب المباراة قام أمير دولة قطر بتتويج السد بالكأس وسط حضور زاد على 41 ألف متفرج، وعلى رأسهم الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي.
وسيطر الحذر والأداء الدفاعي على الشوط الأول، الذي شهد 3 فرص وهدفاً، وكانت الفرصة الأولى للسيلية من تسديدة قوية لداغانو بجوار أعلى القائم الأيسر (20)، فيما كانت الفرصة الأولى للسد بعدها بثلاث دقائق من تمريرة هيأها حسن الهيدوس لخلفان إبراهيم على حدود المنطقة، سددها خلفان فوق العارضة.
وجاء الهدف الأول من هجمة سريعة للمدافع إبراهيم ماجد الذي انطلق من اليسار ومرر عرضية وجدت رارول بمفرده فأكملها بسهولة داخل المرمى.
ولم ينعم السد كثيراً بالتقدم؛ إذ احتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها داغانو لكنه أطاح بها في المدرجات، ثم كاد البرازيلي كماتشو أن يخطف التعادل من تسديدة قوية من خطأ خارج المنطقة، لكن الكرة هزت الشباك الخارجية. وخلافا للشوط الأول، كانت الفرص كثيرة في الثاني منذ بدايته، وكانت أبرزها تمريرة عرضية من راؤول مرت من أمام البرازيلي تاباتا والمرمى أمامه (55) وأنقذها الدفاع إلى ركنية، وصلت إلى رأس الكوري الجنوبي سو لي أنقذها الحارس بصعوبة بالغة بعد أن كادت تسكن شباكه.
وظهر السيلية بعد فترة طويلة بتسديدة صاروخية لفوزي عايش من مسافة بعيدة أنقذها الحارس بصعوبة (61). وكثف السد من هجومه بحثاً عن هدف ثان تحقق بالفعل من تسديدة صاروخية من خارج المنطقة لتاباتا صدها الحارس بصعوبة، وارتدت إلى إبراهيم ماجد قلب الدفاع المتابع فأكملها داخل المرمى.
وحسم الهدف الثاني اللقاء بشكل كبير؛ إذ تراجع السد للدفاع عن هدفيه، واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على السيلية بعد اندفاعه وراء الهجوم، ودفع السيلية الثمن غالياً بالهدف الثالث من هجمة مرتدة وصلت فيها الكرة إلى حسن الهيدوس فانفرد وسدد داخل المرمى مؤكداً فوز فريقه باللقب.