توج الريان بلقب كأس أمير قطر اثر فوزه في المباراة النهائية على السد بهدفين لهدف واحد خلال المواجهة التي اقيمت اليوم السبت على استاد خليفة الدولي وبحضور جماهيري كبير وشخصيات رياضية وسياسية مرموقة يتقدمها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وقام أمير دولة قطر بتتوج الريان بكأس البطولة في أجواء احتفالية رائعة علما بأن الفريق حقق اللقب للمرة السادسة في تاريخه وحرم السد من الوصول إلى الكاس رقم 14 في مباراة متميزة للغاية من حيث المستوى والآداء. سجل هدفي الريان كلا من نيلمار دا سيلفا في الدقيقة السادسة وفابيو سيزار في الدقيقة التاسعة من ركلة جزاء في حين جاء هدف السد الوحيد عن طريق النجم الإسباني راؤول جونزاليس في الدقيقة 55. وبدأت المواجهة حماسية منذ دقائقها الاولى حيث كانت المبادرة من جانب السد الذي ظهر ضاغطا على دفاع الريان بفضل سرعة الثنائي خلفان ابراهيم خلفان ويونس محمود ونجح الاخير مع حلول الدقيقة الثالثة في تسجيل هدف ألغاه الحكم عبد الرحمن عبدو عندما اعتبره متسللا خلال استلامه لتمريرة خلفان ابراهيم خلفان وسط احتجاجات من لاعبي السد. ورد نيلمار داسيلفا بقوة في الدقيقة 6 بهدف مبكر عندما استغل سوء تمركز دفاعي من جانب الخط الخلفي للسد وتمكن من خداع الحارس سعد الشيب لتنطلق الأفراح مبكرا في مدرجات الريان وسط صمت رهيب من جانب جماهير السد التي لم تتخيل هذا السيناريو. وفي الدقيقة الثامنة قام المدافع عبد الكريم حسن بعرقلة البرازيلي نيلمار مهاجم الريان داخل منطقة الجزاء ليعلن الحكم عبد الرحمن عبدو دون تردد عن ركلة جزاء سجلها فابيو سيزار بنجاح معلنا عن هدف الريان الثاني. وبعدها بدقيقة كاد السد أن يقلص النتيجة عن طريق خلفان ابراهيم خلفان عندما رفع الكرة من فوق الحارس عمر باري ولكنها مرت بجوار القائم بالرغم من أن المرمى كان خاليا في واحدة من أخطر هجمات الفريق. وفي الدقائق التالية انخفض ايقاع المباراة خاصة من جانب الريان الذي ظهر متحفظا أكثر في هجماته بسبب رغبته في تأمين دفاعاته مع الإعتماد على المرتدات السريعة وفي الجانب المقابل كانت خطورة فريق السد أكثر وضوحا ولكن افتقدت في أغلبها إلى الفاعلية واللمسة الاخيرة. وحرم القائم فريق السد من التسجيل في الدقيقة 41 اثر تصويبة صاروخية من المهاجم حسن الهيدوس الذي لم يكن الحظ إلى جانبه في تلك الفرصة. وفي الدقيقة 43 اهدى حارس السد سعد الشيب فرصة ذهبية لمهاجم الريان رودريجو تباتا غير أن الاخير لم يستغل الهدية بالشكل الأمثل وبحث عن الحصول على ركلة جزاء أكثر من سعيه إلى التسجيل ليهدر على فريقه هدفا محققا وينتهي الشوط الاول بتفوق الريان بهدفين نظيفين. وفي الشوط الثاني عاد السد ليسيطر على مجريات اللقاء بحكم تأخره في النتيجة وعمد المدرب المغربي حسين عموتة إلى تفعيل اللعب على الجانبين، واعطاء توصياته للمدافعين بالصعود المتكرر إلى الأمام لمساندة خط الهجوم وقد أثمرت تلك الطريقة عن هدف للسد في الدقيقة 55 من تصويبة بالقدم اليسرى للنجم الإسباني راؤول الذي أحيا آمال أنصاره من جديد في المنافسة على اللقب. وأخق راؤول في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 58 بسبب عدم اقتناصه للكرة العرضية الجميلة التي جاءت من أقدام الجزائري الدولي نذير بالحاج الذي أخفق بدوره في التسجيل مع حلول الدقيقة 63 بالرغم من انفراده بالحارس عمر باري. وفي الربع ساعة الاخيرة عاد الإيقاع ليرتفع أكثر فأكثر بين الفريقين وتبادل كليهما الفرص الهجومية ولكن الإخفاق كان حاضرا من جانب حسن الهيدوس وابراهيم الماجد لاعبي السد ونيلمار داسيلفا مهاجم الريان ليعلن الحكم القطري عبد الرحمن عبدو عن صافرة النهاية بتتويج الريان بكأسه السادس في تاريخه.