تبدو الفرصة متاحة أمام الوصيف وأكثر الفرق فوزاً بالبطولة فريق السد لاستعادة كأس أمير قطر لكرة القدم، عندما يلتقي السيلية اليوم (السبت) في المباراة النهائية. وستكون كفة السد الأرجح، لكن حدوث المفاجأة من جانب السيلية الحصان الأسود هذا الموسم ليس مستبعداً. ويأمل السد بتحقيق آخر بطولات الموسم بعد أن فقد بطولتي الدوري وكأس قطر، فيما يبحث السيلية عن أن يكون ثاني فريق قادم من الدرجة الثانية، بعد أم صلال، يحقق اللقب. تأهل السد للمباراة النهائية بعد فوزه على العربي (2-1) في ربع النهائي، وعلى الغرافة بركلات الترجيح في نصف النهائي، فيما تخطى السيلية كلاً من الخور والأهلي عبر ركلات الترجيح. وهذه المرة ال21 والثالثة على التوالي التي يتأهل فيها السد للنهائي، فيما يخوض السيلية هذا الاختبار للمرة الأولى. وكل الترشحيات تصب لمصلحة السد لخبرته الكبيرة ولمعنوياته العالية بعد نجاحه في اجتياز عقبة فولاذ الإيراني في طهران (2-2) والتأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا. ومع ذلك تبقى حظوظ السيلية قائمة، وبخاصة بعد تألقه هذا الموسم وبعد أن تذوق طعم الفوز على السد للمرة الأولى في تاريخ لقاءاتهما (2-1) في المرحلة الثانية من دوري الموسم الجاري. وعلى رغم تفوق السد تاريخياً فإنه يعاني في الحاضر بسبب الضغط والإرهاق اللذين نالا من لاعبيه الذين تعرضوا لإصابات، وكان آخرهم طلال البلوشي والبرازيلي تاباتا الذي أحدث نقلة نوعية في أداء الفريق منذ انتقاله من الريان في كانون الثاني (يناير) الماضي. ولم يعد أمام المدرب المغربي حسين عموتة سوى الجزائري نذير بلحاج والإسباني راؤول غوانزليس والثنائي القطري خلفان إبراهيم وحسن الهيدوس للاعتماد عليهم بوصفهم عناصر مؤثرة جداً. وفي المقابل، يبدو السيلية في أفضل أحواله الفنية والبدنية، إذ لم يخض أية مباراة منذ السبت الماضي، كما أن صفوفه مكتملة من جميع النواحي بوجود المدافع البرازيلي مارسيلو تافاريز والثلاثي الهجومي الخطر بقيادة البوركيني موموني داغانو والبحريني فوزي عايش والبرازيلي مارسيلو كاماتشو. ويرى حسين عموتة أن مباريات الكؤوس لا تعترف بالتاريخ وأن تفوق السد تاريخياً لا يعني أنه سيفوز باللقب، كما أن السيلية ظهر هذا الموسم في مستوى جيد، مشيراً إلى أن فريقه لن يضيع الفرصة للمرة الثالثة على التوالي بعد خسارته النهائي في الموسمين الماضيين. واعترف عموتة بمعاناة فريقه ولاعبيه بسبب الضغوط الكبيرة البدنية التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة بسبب كثرة المشاركات والمباريات المحلية والقارية. أما التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية فأكد أن فريقه تأهل للنهائي بجدارة واستخقاق وأنه يتمنى الفوز باللقب كي يتوج جهوده ومستواه الكبير الذي قدمه في 2014.