أقيم حفل تكريم الفائزين بمسابقة الخط العربي في عامه ال 14 بغرفة جدة، بتشريف الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز رئيس المبادرة الوطنية للتوعية والتثقيف البيئية أمس. وفي التفاصيل قال الأمير فهد بن مقرن: "إن الإتقان في الحَرْف العربي، كُتِب به القرآن الكريم، وزُيِّنت به كسوة الكعبة المشرفة والمساجد ودور العلم، له عراقته؛ فهو من أبرز معالم الحضارة الإسلامية، ويعتبر اليوم ركيزة أساسية يعتمد عليها تراث وثقافة الأمة العربية والإسلامية، وهو من أرقى خطوط لغات العالم؛ لما له من جمال هندسي بديع، نال إعجاب الناطقين بلغة هذا الخط، وغير الناطقين بها".
وأضاف: "إن حرفة الخط العربي أصيلة، يجب علينا جميعاً الحفاظ عليها، وإحياؤها؛ فهي جزء مهم من ثقافة بلادنا الحبيبة، وما يضفي عليها الأهمية أنها تُخَط بأيدٍ حِرَفية، احترفت كتابة الحرف العربي بفنونه وجماله الهندسي".
ونوّه سموه ببادرة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحِرَف والصناعات اليدوية؛ مؤكداً أنها تمثل نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي، وتفتح المجال للطلاب والطالبات والراغبين من المواطنين، أن يحترفوا كتابة الخط العربي كمهنة يدوية.
وثمّن الجهود الكبيرة والتنظيم الرائع في هذه المسابقة، وشكر كل من ساهم في هذه المسابقة؛ خاصة الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة، ومدارس دار الأرقم الأهلية وجمعية الأيدي الحرفية، داعياً الله أن يحمي وطننا الغالي وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد.
بعد ذلك كرّم سموه الطلاب والطالبات للمراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والمعلمين والمعلمات وهواة من المجتمع، وخريجي جمعية الأيدي الحرفية، كما كرّم شخصية العام الخطاط محمد سالم بن عبدالباسط باجنيد، وأعضاء لجنة التحكيم المحايدة للمسابقة برئاسة الدكتور عبدالله عطار، وعضوية مختار عالم مفيض الرحمن خطاط كسوة الكعبة نائب رئيس اللجنة، وإبراهيم العرافي مدرس الخط العربي بالحرم المكي الشريف، وعبدالشكور شاكر عضو اللجنة.