تختتم الجامعة الإسلامية العالمية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، ممثلة في كلية الشريعة والقانون، بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي "النوازل المعاصرة في فقه الأسرة بين الشريعة والقانون"، حيث بدأت الفعاليات الثلاثاء الماضي بتأكيد الرئيس الباكستاني على ريادة جامعة الإمام الشرعية والعلمية. تناول المؤتمر عدداً من الموضوعات العلمية والنوازل المعاصرة في مجال الأسرة، حيث تضمنت محاوره "النوازل الطبية في فقه الأسرة"، و"النوازل المتعلقة بالأسرة المسلمة في غير البلاد الإسلامية"، و"الحماية الفكرية للأسرة"، والظواهر الاجتماعية المعاصرة المتعلقة بفقه الأسرة، والضوابط والمقاصد الشرعية المتعلقة بالنوازل المعاصرة في فقه الأسرة.
كان الرئيس الباكستاني ممنون حسين، قد افتتح حفل المؤتمر، أعقبه بكلمة أشاد فيها بحسن اختيار موضوع المؤتمر الذي نظمته الجامعة، بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ للاستفادة من ريادتها وعراقتها العلمية والشرعية، وبالأخص في هذه الأيام التي تواجه فيها الأمة الإسلامية التحديات في جميع مجالات الحياة، وخاصة ما يتعلق بشؤون الأسرة المسلمة، مؤكداً أنه لا يخفى على أحد حاجة المجتمعات الإسلامية اليوم إلى التحصين الشرعي والفكري والتثقيف والتوعية بالأحكام الشرعية المتعلقة، بما يهم الأسرة بصفة عامة والنوازل فيها بصفة خاصة.
وأشاد الرئيس الباكستاني في كلمته بالجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجامعة الإسلامية، وخصوصاً اهتمامه بتنظيم هذه المناسبات العلمية والفكرية التي تلامس احتياجات المجتمع الإسلامي عموماً والمجتمع الباكستاني خصوصاً، وتؤصل لمنهج الوسطية والاعتدال، وتجنب التطرف والغلو والتشدد والترويع والإرهاب والإفساد.
وفي نهاية الحفل شكر رئيس الجامعة الإسلامية حضور الرئيس الباكستاني وتشريفه المؤتمر، ودعمه للجامعة الإسلامية العالمية مادياً ومعنوياً، سائلاً الله -عز وجل- أن يوفقه لخدمة دينه ووطنه وأمته، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته.
يُذكر أنه قد شرف الحفل عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة، وعلى رأسهم السفير السعودي عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، وسفير جمهورية العراق الشقيق.