في حلقة جديدة من "يا هلا بالعرفج"، أطل عالم المعرفة والكاتب الساخر "أحمد العرفج" على شاشة قناة "روتانا خليجية" مع الإعلامي المعروف "علي العلياني"؛ لتناول أبرز مخرجات الصحافة والإعلام ذات الطابع المحلي المثير للجدل، وأضاف عليها ملاحظاته الناقدة، وعلّق على قضايا ثقافية واجتماعية عدة، بالإضافة إلى بعض الفقرات الأخرى. واستهل "العرفج" حلقته بالتعليق على خبر في صحيفة "عكاظ" بعنوان "التحقيق مع 3 مسؤولين في فساد مالي قبل 12 عاماً في بيع مخططات في مجاري سيول"، وقال إنه من الأخبار الجيدة، وفيها من الممارسة والمحاسبة بأثر رجعي، كما أن توبة المسؤول أو إبعاده من منصبه لا تمنع من محاسبته، مؤكداً: "ولو حُوسب كل مسؤول فاسد عندنا بمثل هذه الطريقة؛ لأصبحنا من أثرى أثرياء العالم".
وقال العرفج معلقاً على خبر في صحيفة "الوطن" بعنوان "شرورة.. محتسبون يزعمون مكافحة التبرج بالخيزرانة": "مسألة من رأى منكم منكراً فليغيره يجب أن تكون محكومة ومؤطرة بالقانون، وأتعجب من قصر دور الاحتساب حول المرأة"، وتساءل: "لماذا لا نحتسب في الأعمال التطوعية، مثل تنظيف الحدائق العامة ودورات مياه المساجد؛ لأن مفهوم الاحتساب أقرب ما تكون إلى مفهوم مكافحة المستهلك".
وحول خبر في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "وزارة الزراعة: 75% من ناشطي الرفق بالحيوان نساء"، قال "العرفج": "رفق المرأة بالحيوان دليل على رومانسيتها ورقيها وتحضرها، في مقابل قسوة بعض الشباب في التعامل معه، كما أن اهتمام الدولة بحقوق الحيوان من الأمور الجيدة والإيجابية".
كما علق على خبر بعنوان "دراسة.. 98% من القضاة يؤيدون العقوبات البديلة" قائلاً: "لا يوجد هناك فائدة عائدة من سجن الشخص المخطئ، وأنا أؤيد الغرامات المالية، والتي تذهب إلى بيت مال المسلمين، كما أن العقوبات البديلة نفعها أكبر وأعم، وتكمن خلال تنظيف الحدائق العامة ودورات مياه المساجد وغيرها".
وتناول "العرفج" في فقرة "تصريح الأسبوع" خبراً بعنوان "رئيس الأمر بالمعروف يطلق 3 لاءات في حائل: لا تصيُّد.. لا غلو.. لا تجسس"، وقال: "دعونا في البداية نُحييّ الشيخ عبداللطيف على مثل هذا التصريح، ولكن عندما نقرأ الأنظمة في أي جهاز، سواءً الهيئة أو الجوازات أو غيرها، نجد أنها جيدة، ولكن على أرض الواقع تختلف بشكل كبير، كما أتمنى أن رجال الهيئة يأخذون دورات تدريبية في كيفية التعامل والإرشاد مع الناس بطريقة محببة وغير معنفة، وأن يجعلوا قدوتهم في ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم-".
وفي فقرة "مزاين الكتب"، استعرض "العرفج" كتاب "الإعلام وثقافة الصورة" وقال إنه "من أهم وأمتع الكتب، والتي تختص بالصور والسمع البصري"، كما نصح الجميع باقتنائه.
أما في فقرة "كاتب الأسبوع" فتحدث العرفج عن الكاتب في جريدة الوطن "صالح الشيحي"، وقال إن "من أبرز سلبياته هي المبالغة والمحاباة المجانية في أكثر الأحيان، ويمدح بشكل يفوق القبول، كما أن عناوين مقالاته ليس لها علاقة بالموضوع المطروح، ويظهر عليه التقلب في الأفكار والتوجهات والآراء، بالإضافة إلى أنه لا يُلمس عليه من خلال مقالاته الجانب الأدبي والثقافي".
واستدرك: "لكن من أهم ما يميزه هو رشاقة الحرف، بحيث تعتبر مقالاته من السهل الممتنع، كما أن اسم زاوية مقاله بعنوان "لكن" تدل على ذكائه، بالإضافة إلى براعة الإيجاز، والتي تظهر بشكل واضح من خلال كتاباته، كما أن في أكثر مقالاته تجد الروح الإنسانية، والتي تجعله محامياً للبسطاء".
وفي فقرة "غرائب الفتوى"، ناقش "العرفج" عالم المعرفة فتوى "تحريم الأجراس في المنازل والمدارس"، وقال إن "الحجة في ذلك هو عدم التشبه بالكفار؛ لأن الجرس يستخدم دوماً في الكنائس".
وأخيراً اختتم "العرفج" فقرته بالتعليق على بعض المقاطع الأكثر تداولاً في موقع "اليوتيوب".