في حلقة جديدة من "يا هلا بالعرفج"، أطل عالم المعرفة والكاتب الساخر "أحمد العرفج" على شاشة قناة "روتانا خليجية" مع الإعلامي المعروف "علي العلياني"، لتناول أبرز مخرجات الصحافة والإعلام ذات الطابع المحلي المثير للجدل، وأضاف عليها ملاحظاته الناقدة، وعلّق على عدة قضايا ثقافية واجتماعية، بالإضافة إلى بعض الفقرات الأخرى. وتحدث "العرفج" أثناء الحلقة عن عدة محاور منشورة في الصحف مؤخراً، منها خبر نُشر في صحيفة "الاقتصادية" بعنوان "سعوديون يطالبون آباءهم بنفقة حيوانات أليفة"، حيث قال العرفج: "هناك دوماً شعور عند العرب بأن الغرب يهتم بالحيوان على حساب البشر"، مضيفاً "هذه فكرة غير صحيحة، بل إن الإنسان هو يفسد في الأرض".
وتابع: "عمركم سمعتم أن كلباً أصدر فتوى ضد كلب آخر؟! وهل سمعتم يوماً أن هناك حماراً يحمل شهادة زائفة؟!" مشيراً إلى أن "الحمار حيوان مُلهم للمبدعين، لكنه مظلوم تاريخياً، ولو كان في عالم الحيوان جامعة لكانت (جامعة الحمار)".
وبيّن أنه كان للرسول- صلى الله عليه وسلم- حمار يستعمله يدعى "يعفور"، وعندما توفي رسول الله، انتحر الحمار وألقى بنفسه من على البئر، وكان يقول: "لا حياة بعدك يا رسول الله، وهذا يدل على وفاء الحيوانات".
وحول خبر في صحيفة الحياة بعنوان "السفير الهندي: صححنا أوضاع مليون و400 ألف هندي والعائدون 140 ألفاً"، علق "العرفج" قائلاً: "إنجازات حملة التصحيح كبيرة، ويكفي أنها استطاعت تسوية أوضاع مليونين من جنسية واحدة فقط هم الهند".
وفيما يتعلق بخبر آخر بعنوان "هيئة المهندسين: لا إجراء مع السعودي صاحب الشهادة المزوّرة.. والمقيم يبعد"، قال "العرفج": إن "هيئة المهندسين تحاول شرعنة التزوير، وعليها أن تصدر بطاقات تعريف بالمهندسين لا تُعطى إلا لمن يتأكدون من شهادته".
وفي خبر آخر بعنوان "الخارجية ل«الحياة»: متوسط أعمار سفرائنا 57 عاماً.. وعدد موظفينا 1632"، قال "العرفج": "إن أعمار سفرائنا بالخارج كبيرة، والسفراء صاروا من رجيع الوزارات، ومعايير اختيارهم غامضة"، مضيفاً: "أعتقد أن سفراءنا يجب أن يؤدوا دوراً أكبر كثيراً مما يقومون به الآن، ومحمد الشبيلي طراز لن يتكرر من السفراء".
وناقش "العرفج" من خلال فقرته "تصريح الأسبوع" حظر استضافة الرقاة ومفسري الأحلام في وسائل الإعلام، وقال: "نتمنى أن يأخذ قرار منع الرقاة ومفسري الأحلام من القنوات حيزاً، فقد صار بيزنس كبير"، وأضاف: "دائماً أقول: حط لنفسك حلماً وحققه لتحقيقه، مع أن ثلاثة أرباع أحلامي تبخرت بعد أن أخذت الدكتوراه".
وأما في فقرة "كاتب الأسبوع" فتحدث عن الكاتب في صحيفة الرياض، عبدالعزيز الذكير، وقال: إنه "من أوائل عمار المعرفة الذين يحوِّلون كلام الناس إلى معرفة"، وبيّن "العرفج" أن "من مزايا (الذكير) أنه محارب قديم في الكتابة يستخدم ثقافته الإنجليزية في كتابة المقالات، وهو أول من استخدم الترجمة في المقالات، وهو سلس الكلمات؛ حيث لا يتجاوز المقطع ثلاثة أسطر، ومن سلبياته أنه لا علاقة له بالشأن العام، وكأنه يعيش في كوكب آخر، وأحياناً يكتب وكأنه يتحدث إليك، وهناك فرق بين اللغة المقروءة والمسموعة".
وفي فقرة "مزاين الكتب" استعرض "العرفج" كتاب (السجين 32) لكاتبه أحمد عدنان، وقال "العرفج": "الكاتب أحمد عدنان صاحب القلم السيال، تمكن من كتابة كتاب هو سيرة الأستاذ محمد سعيد طيب، وهو شاهد على مرحلة، والسيرة مليئة بالمعلومات التي قد يقدر عددها 10000 معلومة، وهو يحوي العديد من القوالب، فهناك الحوار وهناك المشاهد"، مشيراً إلى أن "هذا الكتاب يوثِّق لمرحلة تاريخية، ولن يندم من يقرؤه أبداً".
وأخيراً اختتم "العرفج" فقرته بالتعليق على بعض المقاطع الفكاهية، والأكثر تداولاً في موقع اليوتيوب.