تناول الكاتب أحمد العرفج في حلقة جديدة من برنامج "يا هلا بالعرفج" على شاشة قناة روتانا خليجية في استضافه المذيع علي العلياني مساء الأربعاء، الإعلام في السعودية عن كعكة دسمة يأكلها "اللبنانيون"، وبعض أفراد الهيئة يحاولون التجسس على الناس بأي طريقة، ضمن التعليق على أبرز عناوين الصحافة المحلية ذات الطابع المثير للجدل، مضيفاً عليها ملاحظاته الناقدة الساخرة. واستهل "العرفج" فقرته معلقاً على خبر في صحيفة "الحياة" بعنوان: "وزارة الإعلام تتهم مافيا أجنبية بالهيمنة على الإعلان في السعودية"، وقال: إن الإعلام في السعودية يسيطر عليها "اللبنانيون" بشكلٍ كبير، و"لبناني" لم يعد "جنسية" بل "مهنة"، ونحن إلى الآن نسعى لسعودة "أسواق الخضار" والتي أرباحها لا تتجاوز ال20 أو ال30 ريال، كما أني أتمنى صناعة الإعلام في السعودية، بالإضافة إلى تحفيز واستغلال المواهب المتوفرة عندنا.
وحول خبر بعنوان: "الصحة": 1356 خطأ طبياً في المملكة، و129 قرار إدانة ل"حالات وفاة"، علق "العرفج" قائلاً: الرقم كبير وبمعدل يومي عالٍ، ومثل هذه الأخبار تؤكد نتائج الشهادات المزورة، ولكني أتمنى من وزير الصحة أن يحزم ويشد في الموضوع؛ لأن أغلى ما يملكه الناس هو صحتهم وأرواحهم.
وتناول من خلال فقرته خبراً بعنوان: "المنيع": المتجمهرون حول الحوادث آثمون، وقال "العرفج": دعونا في البداية أن نُحيّي الشيخ المنيع على هذا التصريح، والخبر يدل على أن معدل اللقافة والفضول مرتفعة في مجتمعنا، والتجمهر لحب المعرفة والاطلاع يؤخر ويعوق عملية إنقاذ الناس، وهذا ما أتفق عليه مع الشيخ "المنيع"، ولكن إجازته لتصوير الحوادث، للعظة والعبرة لا أتفق فيها معه؛ لأنه اعتداء على حُرمات الناس، بالإضافة إلى أن عنصر العظة لم تعد تؤخذ في مجتمعنا.
وعلق "العرفج" على خبر في صحيفة "الحياة" بعنوان: "الأمر بالمعروف": يُحتسب على المنكر الظاهر العلني ولا ينكر على المختفي! قائلاً: المعاصي المختبئة لا تضر إلا صاحبها، والتجسس على الناس لكشفها غير شرعي؛ لأن حسابهم على الله، ولكن بعض أفراد الهيئة يصنعون ذلك، ويحاولون التجسس بأي طريقة.
وحول خبر في صحيفة "الوطن" بعنوان: "لصوص الأراضي" يهاجمون 8 رجال أمن ومراقبي البلدية، علق "العرفج" قائلاً: يجب أن يلاقَى هذا الموضوع بحزم؛ لأن التعدي على رجال الأمن- حتى وإن أخطؤوا- غوغائية لا تليق إلا بأيام الجاهلية، وطعن في رمزية الدولة وهيبتها، ومن تضرر من ذلك فليذهب إلى الجهات المختصة أو إلى ديوان المظالم، دون الاعتداء أو الضرب أو اختلاق الفوضى؛ لأن لا أحد سيكسب إذا اختل أمن الوطن.
وناقش "العرفج" من خلال فقرته تصريحات "نزاهة"، وقال: إنها أصبحت تصريحات لا فائدة منها، بالإضافة إلى أنها تشتت الأمور، وعلق ساخراً: يعني "نزاهة" أنهت كل مشكلات لصوص الأراضي والفساد والمرتشين ولم تجد شيئاً تتعقبه إلا مشكلة عدم توافر النص ريال بالبقالات، وأطالب بأن يعيدوا للنصف ريال قيمته الشرائية أولاً، قبل أن يعيدوه إلى المحلات والبقالات.
وفي فقرة "مزاين الكتب"، استعرض "العرفج" رواية "الشيخ والبحر" للكاتب الروائي "أرنست همنجواي"، وقال: إنها من أمتع وأجمل الروايات، وتحكي رحلة معاناة طويلة مع رجل كبير في السن، وتختصر بأن الحياة بسيطة ولا تستحق المشقة والتعب.
وأما في فقرة "كاتب الأسبوع" فتحدث عن الكاتب في صحيفة "الرياض" الأستاذ "يوسف أبا الخيل"، وقال عنه: إنه كاتب جريء ومندفع في طرحه وفكره، ولغته نخبوية متعالية؛ ولذلك يفرح بها المختصون، ويهرب منها السطحيون، كما أنه متأثر بالفلاسفة المشرقيين، ومقالاته طويلة جداً، ولكن ما يُميزه ككاتب هو أن مقالاته "متعوب" عليها، وجريء في آرائه وأطروحاته حول الفكر الديني؛ لخلفيته التراثية المتينة، ويجيد أيضاً توظيفها، كما أنه يعتبر من أحد عُمال المعرفة بالسعودية.
وفي فقرة "غرائب الفتوى"، ناقش فتوى كانت تُحرم سابقاً "شرب البيبسي"، وقال "العرفج" بأن هذه الفتوى بدأت من جامع الأزهر، ولكن أُبيحت فيما بعدُ.
وأخيراً اختتم "العرفج" فقرته بالتعليق على بعض المقاطع الأكثر تداولاً في موقع "يوتيوب".